الأطباء يضعون روشتة للتعامل مع زيادة أعداد مصابي كورونا

حذرت وزارة الصحة من وقوع كارثة فيما يخص أزمة جائحة كورونا، في حال استمرار الإجراءات الاحترازية على ما هي عليه، حيث شهدت مصر زيادة  في عدد الإصابات المُسجلة في غضون الأسبوع الأخير، وسط تحذيرات رسمية من الموجة الثالثة للجائحة التي تلقي بظلالها على عدة دول.

وكسرت إصابات كورونا في مصر حاجز الـ 800 إصابة لأكثر من يوم، مع ارتفاعات كبيرة في بعض المحافظات على رأسها محافظات صعيد مصر.

ولمعرفة كيفية السيطرة على الزيادة المستمرة في أعداد المصابين، الدستور تواصلت مع بعض الأطباء لوضع روشتة للتعامل والوقاية من الفيروس.
 

تجاهل الإجراءات الاحترازية سبب زيادة المصابين

أكد محمد سباعي طبيب قلب وأوعية دموية، أن تكاسل المواطنين عن اتباع الإجراءات الاحترازية خاصة بعد استقرار المنحنى الوبائي الشهور الماضية، هو السبب وراء زيادة أعداد الإصابة والتي بدأت تهدد مواطنين في محافظات كثيرة مثلما يحدث في سوهاج الآن.

وطالب سباعي المواطنين بضرورة المحافظة واتباع الإجراءات الاحترازية لضمان المرور من هذه الموجة بأقل الخسائر،  مشيرًا إلى أنه لابد من استخدام الكمامة عند الخروج من المنزل أو في حالة التعامل مع أفراد الأسرة في حالة وجود عدوى أو اشتباه بالإصابة، وغسل اليدين بالماء والصابون بصفة مستمرة، واستخدام المطهرات الطبية، وتهوية البيوت والمكاتب بفتح النوافذ والأبواب.

وناشد أصحاب الأمراض المزمنة بعدم الخروج من المنزل إلا في حالة الضرورة فقط، وعدم الوجود في تجمعات خاصة أن شهر رمضان شهر التجمعات الأسرية، بالإضافة إلى تناول طعام صحي لأن التغذية الجيدة تعزز المناعة، وشرب الماء بوفرة في وقت الإفطار، وممارسة الرياضة لأنها تعزز المناعة خاصة لدى المسنين وذوي الأمراض المزمنة، والحوامل، والأطقم الطبية.

أعراض الإصابة في الموجة الثالثة شديدة

وأوضح محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشؤون الصحة الوقائية، أن الدولة تشهد اشتدادا للموجة الثالثة لفيروس كورونا بزيادة عدد الإصابات، مشيرًا إلى أن أعراض الإصابة في الموجة الثالثة شديدة.

وقال إن الفيروس في الموجة الثالثة قد يؤثر على المخ أو القلب أو العظام أو الجلد، لكنه في الأصل فيروس تنفسي وهي مشكلته الأساسية، ويبدأ بالجهاز التنفسي من الأنف ثم الحنجرة ثم الجهاز التنفسي السفلي والشعب الهوائية، كما تشمل النزلات المعوية والطفح الجلدي ومشكلات بالعين، وإلى جانب هذه الأعراض يصاب البعض بتعب في المعدة، كما رُصد في بعض الحالات إسهال وطفح جلدي واحمرار في العين كنوع من الحساسية، كما يؤثر على القلب عند بعض الأشخاص.

زيادة أعداد الإصابة ستسبب تحور فيروس

قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية، إن زيادة أعداد الإصابة في الشرق الأوسط ستتسبب في تحور فيروس كورونا.

وأصدرت منظمة الصحة العالمية، إرشادات محدثة حول الممارسات الآمنة خلال شهر رمضان في سياق (كوفيد-19)، تشمل توصيات بشأن تدابير التباعد الجسدي التي يجب اتباعها أثناء الصلاة وخلال موسم الحج والموائد الجماعية وغيرها من المناسبات الاجتماعية أو الدينية.

اختلاف أعراض الإصابة من سلالة لأخرى

ورأى  حسام فتحى، عضو فريق العزل بمستشفى إسنا التخصصى، أن أعراض الإصابة بكورونا اختلف من موجة للأخرى، فالسلالة الأولى كانت تصيب الرئة بشكل مباشر، ثم ظهرت سلالة الأعراض المعوية، فأصبح المصاب يشعر بآلام فى الجهاز الهضمى كله، مع وجود سلالة ضعيفة يصاحبها فقدان حاستى الشم والتذوق فقط، ومع بداية الموجة الثانية عادت السلالة التى تسبب أعراضًا تنفسية حادة إلى الانتشار مرة أخرى كما حدث مع بداية انتشار الموجة الأولى، وبدأنا نسمع الآن عن ظهور أعراض تتعلق بضعف النظر المؤقت بالإضافة إلى تأثيرها على المخ.

ونوه بأن ارتداء الكمامات يقى من جميع سلالات كورونا، وبأنه لا بد من إجبار المواطنين على ارتدائها، مبديًا استياءه من تقصير بعض المواطنين فى تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا