وزير الخارجية يسلم رسالة إلى رئيس الكونغو حول تطورات ملف سد النهضة
التقى وزير الخارجية سامح شكري، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، فيليكس تشيسيكيدي، وسلمه رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في رابع محطات جولته الإفريقية.
ويجري وزير الخارجية حاليا جولة تتضمن عددا من الدول الإفريقية الشقيقة، بدأها بالعاصمة الكينية نيروبي، يتبعها بجزر القمر وجنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية والسنغال وتونس، حاملًا رسائل من الرئيس السيسي إلى أشقائه رؤساء وقادة هذه الدول حول تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الشأن.
وكان وزير الخارجية سامح شكري، قد سلم صباح اليوم إلى سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا الشقيقة، الرسالة الموجهة من الرئيس السيسي، في سياق الجولة التي يقوم بها لعدد من الدول الإفريقية الشقيقة.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الرسالة التي سلمها شكري تناولت الوضع الحالي لمفاوضات سد النهضة وموقف مصر إزاء هذه القضية، في إطار حرص مصر على التنسيق والتشاور مع جنوب إفريقيا في ضوء مكانتها على الساحة القارية وعضويتها الحالية في هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي. وقد حرص وزير الخارجية على الإعراب، في هذا السياق، عن تقدير مصر للجهود التي بذلتها جنوب إفريقيا في ملف سد النهضة طوال رئاستها السابقة للاتحاد الإفريقي.
وأضاف حافظ أن وزير الخارجية استعرض أيضا خلال اللقاء ما خلُصت إليه اجتماعات كينشاسا الأخيرة، مشددا على أن مصر برهنت خلال هذه الاجتماعات على ما تتحلى به من إرادة سياسية صادقة تهدف إلى تدشين مسار تفاوضي جاد يؤدي في نهاية المطاف إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوقها، حيث إنه من شأن التوصل لهذا الاتفاق المنشود لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى تناول اللقاء كذلك العلاقات الثنائية بين البلديّن، حيث أكد وزير الخارجية على الإرادة المصرية الهادفة لمواصلة تعزيز العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا في شتى مجالات التعاون الثنائي، وذلك في ظل ما تشهده العلاقات من تنسيق وثيق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس رامافوزا، سواء على الصعيد الثنائي أو القاري في مختلف القضايا المُلحة المطروحة على الساحة الإفريقية.