التشيك تطالب دول الاتحاد الأوروبي بالتضامن معها وطرد دبلوماسيين روس
طالبت التشيك، اليوم الثلاثاء، دول الاتحاد الأوروبي بالتضامن معها وطرد دبلوماسيين روس، حسبما أفادت قناة العربية الإخبارية.
وكانت قد أعلنت موسكو أنها ستطرد 20 دبلوماسيا يمثلون جمهورية التشيك، عقب قرار براغ طرد 18 دبلوماسيا روسيا.
ويزعم عملاء المخابرات التشيكية أن الدبلوماسيين الروس المطرودين عملاء للاستخبارات الروسية ويشتبه في تورطهم في انفجار مستودع أسلحة تشيكي عام 2014.
ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المزاعم بشأن الانفجار، خلال اجتماع اليوم الاثنين.
ومنحت موسكو الدبلوماسيين التشيك مهلة يوما للمغادرة، بينما منحت جمهورية التشيك الدبلوماسيين الروس 72 ساعة.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية القرار التشيكي بأنه "غير مسبوق" و"عمل عدائي".
ومن جهتها، اعتبرت سلطات جمهورية التشيك الرد الروسي على طرد براغ لـ 18 دبلوماسيا روسيا "أقوى" مما توقعته، مؤكدة أنها طلبت "تضامنا" من الدول الأوروبية.
وقال القائم بأعمال وزير الخارجية التشيكي يان هاماتشيك، تعليقا على قيام روسيا بطرد 20 دبلوماسيا تشيكيا، إن الرد أقوى مما توقعناه وهو عدد أكبر من الدبلوماسيين مقارنة بعدد ضباط الاستخبارات الذين طردناهم".
وأضاف: سألتقي رئيس الوزراء لمناقشة ما إذا سيحتاج الجانب التشيكي لاتخاذ مزيد من الخطوات ومتى سيكون ذلك".
وأكد أنه طلب من وزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي التعبير عن التضامن مع التشيك.
ويأتي هذا التوتر في العلاقات بين البلدين، بعد أن اتهمت جمهورية التشيك موسكو بالوقوف وراء تفجير مستودعات للذخيرة على الأراضي التشيكية في 2014.
ورفضت روسيا الاتهامات الموجهة إليها، واصفة إياها بأنها غير مبررة، وطردت 20 دبلوماسيا تشيكيا ردا على طرد براغ 18 دبلوماسيا روسيا.
ما يزال التوتر بين جمهورية التشيك وروسيا في تصاعد مستمر في ظل مزاعم براغ بأن المخابرات الحربية الروسية ضالعة في تفجير مستودع أسلحة منذ أربع سنوات في التشيك.
وقد ظهرت أدلة جديدة تربط بين شخصين، اتهمتهما بريطانيا بمحاولة قتل الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال في سالزبري عام 2018، وتفجير المستودع التشيكي.
ونشرت الشرطة التشيكية صورا لألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف، اللذين يرجح أنهما كانا في التشيك وقت الانفجار الذي أودى بحياة شخصين.