كيف استعدت الحكومة لموجة كورونا الثالثة؟

حذرت وزارة الصحة والسكان المواطنين من تداعيات المرحلة الثالثة لكورونا؛ مؤكدة خطورتها من حيث الأعراض.

وطالبت الحكومة بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال شهر رمضان وتقليل الاختلاط والحفاظ على التباعد خاصة بعد الارتفاع الملحوظ  في أعداد المصابين والوفيات من فيروس كورونا.

وعكفت الحكومة برئاسة دكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، لمناقشة تداعيات الموجة الثالثة من كورونا والاستعداد المسبق لها خاصة بعد ماتشهده المحافظات حالياً من تزايد معدلات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا.

وأكد مدبولي في اجتماعاته على ضرورة الحرص الزائد، وتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية بمنتهى الحسم لمكافحة انتشار هذا الفيروس؛ وطالب بضرورة توفير نحو 3 مليون لتر من الأكسجين الطبي المسال كخطوة استباقية لمواجهة الموجة الثالثة من كورونا.
 

وتسعى الحكومة ممثلة في وزارة الصحة والسكان لمواجهة فيروس كورونا بتوفير  اللقاحات المضادة، حيث تلقى ما يقرب من 400 ألف  مواطن مصري جرعة لقاح كورونا حتى الآن. 

وأكدت وزيرة الصحة في بيانها أمام الحكومة أمس  أن هناك بالفعل احتياطيًا كافيًا من الأكسجين الطبي، ولا توجد أي أزمة حاليًا في توافره، كما أنه لا توجد أي أزمة في توافر المستلزمات والأجهزة الطبية؛ لمواجهة انتشار فيروس كورونا ؛ موضحة أنه تم التنسيق مع الشركاتالمنتجة للأكسجين المسال لزيادة الكميات المنتجة، إلى جانب الانتهاء من رفع كفاءة شبكات الغازات الطبية لـ40 مستشفى تابع للوزارة.

كما استعدت وزارة الصحة للموجة الثالثة من كورونا للانتهاء من جاهزية مستشفيات وزارة الصحة بالتعاقد لتوريد 30 مولد أكسجين؛ حيث سيتم البدء في توريد هذه المولدات بواقع 5 مولدات شهريًا بداية من شهر يونيو 2021، وكلّف رئيس الوزراء بأن يكون المخزون الاستراتيجي من الأكسجين الطبي لا يقل عن 3 ملايين لتر، بخلاف ما يتم إنتاجه للاستهلاك اليومي.

وفي السياق، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب أستاذ المناعة والفيروسات بجامعة القاهرة، إن أعداد المصابين والوفيات زادت بمعدلات أكبر من العام الماضي نتيجة عدم الالتزام بارتداء الكمامة والإجراءات الاحترازية خاصة بالمحافظات مع شراسة الأعراض الجديدة للفيروس. 

وأوضحت أن الموجة الثالثة أشد وأعراض الفيروس هي الأعراض الشائعة، لكنها هناك بعض التغيرات ظهرت على بعض الحالات المصابة، وتتمثل في انتشار طفح جلدي كثيف على الجلد؛ وضعف الرؤية لدى البعض مع تكسير بالعظام دون فقدان لحاسة الشم والتذوق.
 

وأوصت جموع المواطنين بضرورة الالتزام وتجنب التجمعات خاصة في رمضان، والتسجيل على موقع لقاح كورونا للمساهمة في الحد من انتشار العدوى للحصول على اللقاح الذي لا يمنع الإصابة ولكنه يخفف من حدة الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة بدلًا من أن تكون شديدة أو خطيرة وتسبب الوفاة.