صحف القاهره تبرز نجاح الدولة لاحتواء كورونا وارتباطه بوعي المصريين
افتتاحيات الصحف تؤكد الرهان على الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا
أكدت صحيفتا "الأهرام" و"الجمهورية" - في افتتاحيتيهما صباح اليوم الثلاثاء - أن نجاح جهود الدولة المصرية لاحتواء خطر فيروس كورونا يظل مرهونًا بشكل كبير بوعي ورشادة المواطن المصري والتزامه بالإجراءات الاحترازية، خاصة في شهر رمضان الكريم.
وفي افتتاحيتها تحت عنوان "الرهان على الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أنه رغم انتشار عملية التلقيح ضد فيروس كورونا في العديد من دول العالم، فإن الفيروس لا يزال يضرب بقوة عالميًا من حيث عدد الوفيات والإصابات، إضافة إلى استمرار التداعيات السلبية الاقتصادية والاجتماعية على قطاعات واسعة من السكان مع تطبيق إجراءات الإغلاق والقيود الاحترازية في كثير من دول العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في مصر، ما زال منحنى الإصابات والوفيات يتسم بالثبات وضمن الدول الأقل تأثرًا في العالم، وذلك نتيجة الاستراتيجية التي اتبعتها الدولة منذ بداية الجائحة العام الماضي، وهي تحقيق التوازن بين إجراءات فتح الاقتصاد واستمرار عجلة الإنتاج لتقليل الآثار السلبية للفيروس، وبين اتباع الإجراءات الاحترازية وتطبيق القيود المشددة خاصة فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية، إضافة إلى قيام مصر بالتوسع في إعطاء اللقاحات وفق ضوابط وشروط وأولويات للفئات المستهدفة أولًا، مع تكريس الجهود وتسخير كل الإمكانات الطبية والمالية للتعاون مع جهات عالمية لإنتاج لقاحات كورونا محليًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن استراتيجية الدولة المصرية قد أسهمت في تقليل أعداد الوفيات والإصابات في إطار حدودها الدنيا، وكذلك في تلافي العديد من الآثار السلبية الاقتصادية للجائحة، حيث استمرت عجلة التنمية والنمو والإنتاج في كل قطاعات الاقتصاد، وهو ما وضع الاقتصاد المصري ضمن الاقتصادات الواعدة التي حققت معدلات نمو مرتفعة رغم الجائحة، وذلك بشهادة المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية.
ومع ذلك، رأت الصحيفة أن نجاح جهود الدولة المصرية على المسارات المختلفة لاحتواء خطر كورونا يظل مرهونًا بشكل كبير بوعي ورشادة المواطن المصري والتزامه بالإجراءات الاحترازية، خاصة في شهر رمضان الكريم، حيث تتزايد التجمعات العائلية، وهو ما يزيد من معدلات الإصابة والوفيات، ويزيد الضغط على القطاع الطبي، الذي بذل جهودًا كبيرة في مواجهة كورونا خلال الفترة الماضية.
وأكدت الصحيفة أنه مع تصاعد الموجة الجديدة من كورونا وظهور سلالات جديدة منه، فإن التزام المواطن بالإجراءات الاحترازية سيظل هو خط الدفاع الأول ضد الفيروس، إلى جانب جهود الجيش الأبيض من العاملين في القطاع الطبي، وهو أمر مهم لتجنب إعادة الإغلاق ومن ثم تجنب التأثيرات السلبية على قطاعات كبيرة من السكان كما حدث العام الماضي، ولذلك فإن تعاون المواطنين مع الدولة يمثل أهمية كبيرة في المرحلة المقبلة، وهو الرهان الحقيقي لاحتواء ومواجهة فيروس كورونا وتجاوز تلك المرحلة.
وفي افتتاحيتها تحت عنوان "توفير لقاحات كورونا"، أكدت صحيفة "الجمهورية" أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة في المواصلات العامة والخاصة يأتي في مقدمة الاهتمامات قبل التطعيم، وفي هذا الإطار، تأتي اهتمامات الدولة بتوفير الاعتمادات المالية الإضافية التي قد تتطلبها عملية استيراد التطعيمات واللقاحات، إلى جانب دعم التعاون والشراكة مع الجهات الأجنبية المختلفة للتعاون في إنتاج لقاحات كورونا محليًا والسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا الإطار، بالإضافة إلى التركيز على برامج التوعية لكافة فئات المواطنين بشأن الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وذلك للحفاظ على المسار المتوازن الذي تنتهجه الدولة على مدى جائحة كورونا.
ونبَّهت الصحيفة إلى أن الوضع الراهن محليًا وعالميًا لانتشار فيروس كورونا يستدعي الحذر والالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية أكثر من أي وقت مضى، مع تشديد الإجراءات الحالية التي تتخذها الحكومة لاحتواء انتشار الفيروس، بعد الخبرة التي اكتسبتها الأجهزة الصحية من خلال التعامل مع الموجتين الأولى والثانية من جائحة كورونا، إلى جانب جاهزية القطاع الطبي بكافة وحداته وتوفير اللقاحات المضادة للفيروس.
وشددت الصحيفة على أن هذه المرحلة تتطلب من الجميع الحذر والحيطة والالتزام بالإجراءات الوقائية، قبل التطعيم، وتتطلب التعاون والتنسيق الكامل للتوازن بين الالتزام بالإجراءات واستمرار الأنشطة الاقتصادية واستمرار عجلة الإنتاج وانطلاق المشروعات القومية في كل المجالات والقطاعات.