وزير الخارجية الفلسطينى ونظيرته البلجيكية يبحثان مستجدات القضية الفلسطينية
بحث وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ونظيرته البلجيكية صوفي وليامس، آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وبشكل خاص الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة.
جاء ذلك خلال لقائهما ببروكسل، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، حيث أكد المالكي جاهزية لجنة الانتخابات المركزية لهذا الاستحقاق الديمقراطي والذي يصطدم بالعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وأشار المالكي في هذا الخصوص إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم حتى الآن ردا على الرسالة التي وجهتها لها القيادة الفلسطينية بشأن تنظيم الانتخابات في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية، كما لم تقدم حتى الآن ردا على ثلاث رسائل وجهها الاتحاد الأوروبي بشأن إرسال بعثات من المراقبين الأوروبيين على الانتخابات.
واعتبر المالكي أن القيادة الفلسطينية ترى في مجمل السياسة الإسرائيلية رفضا لإجراء الانتخابات ليس فقط في القدس ولكن في مجمل الأرض الفلسطينية، مطالبا الاتحاد الأوروبي وبلجيكا وبقية الدول الأوروبية بممارسة الضغط الكافي على إسرائيل لتسمح بعقد الانتخابات الفلسطينية في كافة الأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية، مجددا تصميم القيادة الفلسطينية على إجراء الانتخابات بكافة المناطق الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.
من جهتها، أكدت وزيرة خارجية بلجيكا ترحيب بلادها بإعلان تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية، ضمن أجواء حرة وديمقراطية وشفافة وشاملة ومتوافقة مع المعايير الدولية، وأنها يجب أن تنطبق على مجمل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وجددت الوزيرة التزام بلادها بدعم الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة، من خلال عملية تفاوضية ترتكز على أساس معايير القانون الدولي المتفق عليها، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتي تدعو إلى حل الدولتين المبني على خطوط عام 1967 مع القدس عاصمة للدولتين.
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أهمية الإسراع بعقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة الأطراف الدولية ذات العلاقة تحت مظلة الأمم المتحدة، كمخرج للأزمة التي وصلت إليها العملية السياسية.
وشدد عباس -خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح - على الالتزام الكامل بالمضي قدماً في إجراء الانتخابات حسب المواعيد التي أعلن عنها وفق المراسيم الرئاسية، على أن تجرى هذه الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها القدس الشرقية ترشحاً ودعايةً وانتخابًا.