وزيرة خارجية السودان تتطلع إلى إعفاء بلادها من الديون
أعربت وزيرة الخارجية السودانية، الدكتورة مريم الصادق المهدي، عن تطلعها إلى إعفاء الديون التي تُعطل تقدم السودان اقتصاديًا.
واستقبلت المهدي، الاثنين، جاكوب جوفوشيفسكي، مستشار الشئون الأمنية لرئيس الوزراء البولندي، واستعرضا أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الزراعة والطاقة والتعدين والطاقة المُتجددة.
وأوضحت المهدي أن السودان يبحث عن الشراكات الحقيقية وخاصة بعد خروجه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، معربة عن تطلعها إلى مشاركة بولندا في مؤتمر باريس المُقرر عقده منتصف مايو المقبل، والذي يعتبر فرصة لتقديم السودان للعالم بصورة جديدة.
من جانبه، أكد جوفوشيفسكي، متانة العلاقات السودانية البولندية، معربًا عن استعداد بلاده لإعفاء ديونها على السودان، وفق المقترحات المقدمة في الشأن.
ودعت واشنطن وصندوق النقد الدولي، الإثنين الماضي، أكثر من 20 دولة إلى تقديم الدعم الكامل لعملية تخفيف ديون السودان، مؤكدين أن البلد أحرزت تقدمًا في تنفيذ إصلاحات على مستوى الاقتصاد الكلي.
ونظم نائب وزارة الخزانة الأمريكية، آندي بوكول، صباح الإثنين، مع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان دونالد بوث، لقاء في الفضاء الافتراضي مع ممثلين من أكثر من 20 دولة ومن نادي باريس.
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن الهدف هو "الدفع بجهود السودان للحصول على تخفيف للديون بموجب المبادرة لصالح البلدان الفقيرة المثقلة بالديون".
قدمت الولايات المتحدة في نهاية مارس الماضي مساعدات قيمتها 1،15 مليار دولار للسودان لمساعدته على سداد ديونه للبنك الدولي.
وقدر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ديون السودان بنحو 49،8 مليار دولار في نهاية عام 2019. وقالت المؤسستان إن السودان صار مؤهلًا للحصول على مساعدات بموجب المبادرة لصالح البلدان الفقيرة المثقلة بالديون التي تسمح بتخفيف ديون البلدان الفقيرة.
ولا يمكن إعفاء بلد بالكامل من الديون إلا بعد وفائه بالتزاماته بتطبيق الإصلاحات.
وخلال لقاء الطاولة المستديرة الاثنين، سلط بوكول الضوء على التقدم الذي أحرزته الحكومة السودانية الانتقالية في تنفيذ إصلاحات على مستوى الاقتصاد الكلي، لكنه شدد أيضا على "الخطوات المتبقية" للحصول على إعفاء كلي للديون.
ودعا المشاركين إلى "دعم السودان الكامل في جهوده للوصول إلى المرحلة الأولى من عملية المبادرة لصالح البلدان الفقيرة المثقلة بالديون بحلول منتصف عام 2021، وحث جميع أعضاء صندوق النقد الدولي على دعم التسوية السريعة للمتأخرات المستحقة لصندوق النقد الدولي على السودان".
من جهته، أكد المسؤول الثاني في صندوق النقد الدولي جيفري أوكاموتو أن الصندوق "وجد الإجراءات التي اتخذها السودانيون في الأشهر الأخيرة لتحقيق الأهداف مشجعة".
وقال لصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف "في ما يتعلق بتسوية المتأخرات، دعوتُ مع كريستالينا (غورغييفا،المديرة العامة) بوضوح، بما في ذلك خلال الاجتماعات المتعددة الأطراف لمجموعة السبع ومجموعة العشرين، إلى تقديم موارد إضافية للسودان".
وقال إنه "متفائل" بشأن تقديم الدعم لمساعدة السودان على "عبور خط النهاية".