بعد عامين من المحاولات.. فريق «بلا مأوى» ينجح في إقناع مسن بدخول دار رعاية
قال حازم الملاح، المستشار الإعلامي لفريق أطفال وكبار بلا مأوي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، إن الفريق نجح في إقناع مسن "س. س" بعد العمل معه لمدة عامين، موضحًا أنه اتضح من خلال دراسة حالته أن المسن كان يجلس على كرسي متحرك بميدان الحجاز بمصر الجديدة بعد أن تم هدم العشة التي كان يقيم بها بعزبة الصفيح بالمطرية ولم يتمكن من الحصول على وحدة بديلة بسبب عدم قدرته على الحركة منذ أكثر من خمسة أعوام تقريبا برفقة ابنته التي لم تبلغ من العمر ١٦ عامًا التي قامت بتركه ووقعت في قبضة قادة الشارع.
وأضاف الملاح لـ"الدستور"، أن وحدة شرق القاهرة تعاملت مع البنت في عدة مناطق مختلفة وتم إقناعها أكثر من مرة بالذهاب إلى إحدى دور الرعاية ولكنها رفضت بحجة الذهاب إلى الاب للاطمئنان عليه كل فترة إلا أنها اختفت منذ قرابة ٦ أشهر بعد أن علم الفريق من "س. س" وفاة الأم التي كانت تقيم في مدينة ٦ أكتوبر، وقام بالانفصال عنها ولكن الابنة لم تفارقه في الشارع حتى وفاة الأم.
وأشار إلى أنه بعد عدد من الجلسات تم إقناعه بالذهاب إلى إحدى دور الإيواء وتم توقيع الكشف الطبي عليه بمستشفى عين شمس العام طبقًا للإجراءات الاحترازية المتبعة في دور الإيواء، كما تم الكشف عليه مرة أخرى وعمل تحاليل وأشعة بمستشفى بولاق العام وتم إيداعه بدار الكبار بلا مأوي بمجمع الرعاية بدور التربية بالجيزة والتي تشرف عليها مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان.
وقالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن البرنامج منذ بدايته يعمل مع الأطفال في وضعية الشارع، سواء بلا مأوى أو أطفال يعملون في الشارع، أو المتواجدين مع أسرهم في الشارع، والهدف هو إعادة تغيير وضعيتهم من الشارع، وإيوائهم إما في مؤسسات رعاية اجتماعية كفترة انتقالية، أو إعادة دمجهم مع أسرهم، ومنذ 2019 وبدء إضافة العمل مع الكبار بلا مأوى وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال 17 وحدة مجهزة بها إخصائي اجتماعي ونفسي.