كواليس الأيام الأخيرة في اعتزال مديحة كامل بعد أن ارتدت الحجاب
ولدت الفنانة مديحة كامل في الثالث من أغسطس 1948 في مدينة الإسكندرية وبدأت مشوراها الفني عام 1964، وكانت أول بطولة لها أمام الفنان فريد شوقي من خلال فيلم "30 يوم في السجن".
وخلال لقاء تليفزيوني لها أكدت أن مرحلة الطفولة تحمل أجمل ذكرياتها، خاصة عن شهر رمضان، حيث شراء الفانوس واللعب مع الأطفال وتزيين الشوارع، وانتظارها لبائع الكنافة والقطائف لمشاهدته أثناء عمله.
وبسؤالها عن استطاعتها الاستمتاع بشهر رمضان مع القيام بأدوارها الفنية أوضحت أن العمل الفني يتطلب التركيز والعطاء، ولكن شهر رمضان يحمل طقوسا خاصة، منها زيارة الأقارب وإقامة صلاة التراويح، هو ما يجعلها غير قادرة على تأدية النوافل كاملة بسبب ضيق الوقت.
واختتمت مديحة كامل حديثها مؤكدة أن الصيام يسبب لها الإرهاق، ويجعلها في غاية العصبية، وتابعت ضاحكة أنها تلجأ إلى "الخناق" مع أسرتها في المنزل لتسلي صيامها.
- آخر فيلم
الفيلم جسدت مديحة خلاله هبة موظفة بنك تكتشف محاولات فساد وتحاول إيقافها، فيتم تلفيق قضية لها واختطاف ابنتها والادعاء بأن الطفلة الصغيرة قد توفيت، فتقرر الانتقام ممن ظلمها باختطاف ابنتهم، والتي كانت تقارب ابنتها الراحلة في العُمر، دون أن تدري أن الطفلة الثانية ما هي إلا ابنتها الحقيقية.
نهاية الفيلم الحقيقية تم استبدالها بعد قرار الفنانة المصرية اعتزال الفن بشكل مفاجئ؛ حيث كان من المفترض أن تعرف البطلة حقيقة الطفلة وأن تسترد حقها أمام القضاء، فاضطر المخرج إلى تغيير النهاية بوفاة البطلة في مشهد مأسوي ودون معرفة الحقيقة.
«بوابة إبليس» إنتاج عام 1993 ومن بطولة هشام عبدالحميد ومحمود حميدة وعايدة عبدالعزيز.
- اعترافات ابنتها
كشفت ميريهام الريس، ابنة الفنانة المصرية الراحلة مديحة كامل، القصة الحقيقة لحجاب والدتها، وكيف اتخذت هذا القرار.
ميريهام، قالت خلال لقائها في برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، والمذاع عبر فضائية cbc، إن القصة المنتشرة حول حجاب والدتها ليست حقيقة لأنها لم تكن محجبة وقت قرار والدها الاعتزال والحجاب.
وأضافت، والدتها ارتدت الحجاب أولا، وظلت تطلب منها أن ترتديه أيضا، لكنها كانت تقول لها إنها صغيرة ولا تريد أن ترتديه الآن.
وتابعت، أن والدتها ظلت تدعو الله لكي يهديها إلى الحجاب، وهو ما حدث بعد 3 أشهر من حجاب والدتها، قررت هي الأخرى ارتداء الحجاب.
ومن أشهر الأشياء التي كتبت أن ابنتها هي من جعلتها ترتدي الحجاب، فهي كانت محجبة وأقنعت والدتها بالأمر.
أما عن ملابسها فأكدت أنها مازالت محتفظة بالبعض منها ومنها ملابس فيلم «الصعود إلى الهاوية»، وكذلك ملابسها في فيلم «ملف في الآداب»، أما ما تبقى من الملابس قامت بتوزيعهم كصدقة على روح والدتها.
وأكدت ميريهام، أن والدتها كانت تحب البساطة، وأكثر ملابس كانت ترتديها هي تي شيرت وجينز، كما كانت تفضل ألا تضع أي مواد تجميليه على وجهها في حياتها العادية.