رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا: نُقيم الخطوات الملموسة في حوارنا مع واشنطن وليس التصريحات

زاخاروفا
زاخاروفا

قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “إن بلادها في الحوار مع الولايات المتحدة لن تُقيم بعد الآن التصريحات، ولكنها ستُقيم الخطوات والإجراءات الملموسة من طرف واشنطن”.
وأضافت زاخاروفا في تصريح للقناة التليفزيونية الروسية الأولى اليوم الإثنين: "نحن نحلل بشكل واقعي للغاية ليس فقط التصريحات بقدر ما نحلل الخطوات الملموسة والإجراءات، التي يتخذها زملاؤنا الأمريكيون سيتم تقييم أفعالهم الملموسة وليس تصريحاتهم وكلماتهم، ولن يقوم أحد بتحليل الكلمات بعد الآن".

دعت الصين، الجمعة، روسيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى حل الخلافات بينهما من خلال التشاور والحوار.


جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي يان" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة؛ تعليقًا على فرض الولايات المتحدة عقوبات على روسيا وطردها 10 دبلوماسيين ردًا على ما قيل بشأن تدخل موسكو في الانتخابات الأمريكية والأنشطة السيبرانية، فيما استدعت روسيا السفير الأمريكي لديها وتعهدت باتخاذ سلسلة من الإجراءات المضادة.


وقال جيان "إن روسيا والولايات المتحدة عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي وقوتان كبرتان لهما نفوذ عالمي مهم، وكلتاهما تتحمل مسئوليات مهمة تجاه السلم والأمن الدوليين. ونأمل أن تحل الأطراف المعنية الخلافات من خلال التشاور والحوار".


وأضاف جيان "أن اللجوء إلى العقوبات أحادية الجانب أو التهديد بفرض عقوبات في العلاقات الدولية يشكل سياسة قوة وتسلطًا مهيمنًا، وهذا سلوك يرفضه المجتمع الدولي أكثر وأكثر".

الأزمة الروسية الأمريكية الحالية ربما تكون هى الأعنف والأعمق فى العلاقات بين البلدين منذ عام 1979، عندما تدخل الاتحاد السوفيتى فى افغانستان، لكن لا شك فى عصر ما بعد الاتحاد السوفيتى وانتهاء الحرب الباردة، كانت الأزمة الأعنف هى تدخل الناتو بقيادة الولايات المتحدة فى يوغسلافيا عام 1999 وقصف بلجراد، على خلفية أزمة كوسوفو، واتهام حكومتها بعمليات تطهير عرقى، هذه الأزمة كانت أول الخلافات العميقة بين روسيا الحديثة والولايات المتحدة، حينها اكتفى رئيس الوزراء الروسى آنذاك يفجينى بريماكوف باستدارة طائرته فوق المحيط الأطلنطى والعودة لموسكو وهو فى طريقه إلى زيارة واشنطن. فقد كانت موسكو تنظر إلى الحرب على يوغسلافيا باعتبارها عدوانًا صريحًا على دولة ذات سيادة، حينها أوقفت روسيا كل أشكال التعاون مع حلف شمال الأطلنطى (الناتو).