دبلوماسي أمريكي يكشف خطورة نائب فيلق القدس الإيراني محمد حسين زاده حجازي
سلط الدبلوماسي الأمريكي دينيس روس، اليوم الإثنين، الضوء على الجنرال محمد حسين زاده حجازي، نائب فيلق القدس الإيراني إسماعيل قآاني، والذي أعلنت إيران أمس عن وفاته.
وكان زارده نائب قائد فيلق القدس الجديد في لبنان، وأشرف على علاقات إيران بحزب الله وأنشطة فيلق القدس في جميع أنحاء بلاد الشام على نطاق أوسع، وفقا لمقال نشره معهد واشنطن بعد مقتل سليماني وسلط فيه الضوء على سيرة حجازي الشخصية.
من هو زاده حجازي؟
ومن جهته، أوضح روس في مقاله، أن ترقية حجازي واضحة قد يكون سليماني ميتًا، لكن فيلق القدس يتخذ تدابير فعالة لضمان قدرته على مواصلة اتباع الاستراتيجية الإقليمية التي دافع عنها.
انضم حجازي الي فيلق القدس في عام 1979 عند تأسيسه.
وفي عام 1980، ورد أن حجازي كان من بين قوات الحرس الثوري الإيراني - جنبًا إلى جنب مع سليماني وقاآني - الذين تم إرسالهم لمحاربة الجماعات الكردية الإيرانية في الشمال.
وارتقى حجازي في الرتب، وأصبح نائبًا ثم قائد ميليشيا الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني. وقاد ميليشيا الباسيج لما يقرب من تسع سنوات، وتورط خلالها الباسيج في قائمة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي سبتمبر 2007، تم تعيين حجازي رئيسًا لأركان الحرس الثوري الإيراني، وبعد شهر صنفت وزارة الخزانة حجازي إرهابيًا (إلى جانب سليماني ومسؤولين آخرين في الحرس الثوري الإيراني) لدوره في نشر أسلحة الدمار الشامل الإيرانية.
وترأس حجازي أيضًا فيلق سار الله التابع للحرس الثوري الإيراني في طهران، والذي أشارت السلطات في أوروبا إلى أنه "لعب دورًا مركزيًا في حملات القمع التي أعقبت الانتخابات" في عام 2009.
ونتيجة لذلك، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على حجازي في عام 2011 لدوره في انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
وبعد ذلك تولى حجازي قيادة فيلق القدس عام 2000، وأشرف على جميع عمليات فيلق القدس في بلاد الشام.
ووفقاً للسلطات الاسرائيلية، فقد تم ارسال أفراد رئيسيين في فيلق القدس للعيش والعمل في لبنان والاشراف على العمليات اليومية وذلك في عام 2019.
وفي أغسطس 2019، نشر الجيش الإسرائيلي تفاصيل هذا الجهد علنًا، بما في ذلك أسماء وصور ثلاثة نشطاء رئيسيين في فيلق القدس. ومن بين هؤلاء كان حجازي، الذي انتقل إلى لبنان مع عائلته للإشراف على المشروع.
ويعد قرار عام 2019 بسحب حجازي من لبنان والعودة إلى طهران ، حيث لا يزال مشروع الصواريخ الموجهة بدقة من أولويات فيلق القدس وحزب الله، هو مثال واضح على الطريقة التي تخطط بها إيران لمحاولة ملء حذاء سليمان.