السفير جوناثان كوهين: ندعم صيانة ضريح الشافعي من خلال صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي.
سفير أمريكا بالقاهرة: مهتمون بصيانة ضريح الإمام الشافعي للحفاظ على التراث الثقافي
قال جوناثان كوهين السفير الأمريكي بالقاهرة، إن الولايات المتحدة يسعدها دعم صيانة ضريح الشافعي من خلال صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي ويضمن هذا العمل أن يكون رمزًا مهمًا للتاريخ الديني والعمارة الإسلامية في مصر متاحًا للزوار، ويعد هذا المشروع جزءًا من استثماراتنا البالغة 100 مليون دولار على مدار 25 عامًا الماضية والتي تهدف للحفاظ وترميم وحماية أكثر من 85 موقعا للتراث الثقافي والديني في جميع أنحاء مصر.
جاء ذلك علي هامش افتتاح القبة الضريحية للإمام الشافعي وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وصيانتها، بحضور وزير السياحة والآثار ووزير الأوقاف ومحافظ القاهرة ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب.
والإمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع المعروف باسم الإمام الشافعي المولود في غزة عام 150 هـ/767 م، ونشأ في مكة المكرمة ودرس على يد الإمام مالك صاحب المذهب المالكي في الفقه السني، ثم استقل بمذهبه الخاص (الشافعي).
قدم الشافعي إلى مصر عام 198 هـ/813 م وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، ونبغ على يديه العديد من العلماء المصريين، وتوفيعام 204 هـ / 819 م ودفن في تربة أولاد ابن عبد الحكم في القرافة الصغرى.
وفي عهد صلاح الدين الأيوبي، قام ببناء تربة الشافعي عام 572 هـ / 1176 م، وهي أول مبنى يقوم على قبر الشافعي. وينسب الضريح الحالي إلى السلطان الأيوبي الكامل محمد الذي شيده مكان ضريح فاطمي سابق بعد دفن والدته هناك عام 608 هـ | 1211 م.وفي عام574 هـ / 1178 م، تم الإنتهاء من عمل التابوت الخشبي الذي يعلو التربة وهو مزخرف بحشوات هندسية منقوشة نقشاً غاية في الإتقان،وكتب عليه آيات قرآنية وترجمة حياة الشافعي واسم صانعه (عبيد النجار) بالخطين الكوفي والنسخ الأيوبي، أما القبة الخشبية الحالية فهيمن التجديدات التي قام بها السلطان قايتباي عام 885 هـ / 1480م كما جدد الضريح أيضاً السلطان قانصوه الغوري، وقام والي مصرعلي بك الكبير أيضا بتجديده.