مثلوا بجثث الشهداء دون حمة
جرائم لا تغفر.. ماذا فعل الإخوان في «مذبحة كرداسة»؟
شهدت حلقات مسلسل الاختيار 2 تفاعلا كبيرا من قبل المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، والذي استعرض في إحدى حلقاته فض الاعتصامين المسلحين لجماعة الإخوان الإرهابية في رابعة والنهضة، ما أعاد إلى أذهان المواطنين مشاهد العنف والدم واقتحام مراكز وأقسام الشرطة التي نفذتها الجماعة الإرهابية، وكان من بين هذه الأحداث التي لا تزال تغفر أو تمحى من ذاكرة المصريين هو اقتحام مركز شرطة كرداسة، الذي استشهد فيه مأمور مركز شرطة كرداسة اللواء محمد جبر، و13 آخرين من أبطال الشرطة إثر الهجوم الإرهابي عليهم.
- تفاصيل الهجوم على مركز شرطة كرداسة
كانت الساعة في تمام الثانية عشرة من ظهر يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013، أمام مركز شرطة كرداسة، كانت الأمور داخل قسم الشرطة، تسير بنمطها المعتاد بينما تقف قوات بالخارج لحمايته، و فجأة بدأت المذبحة التي وصفت بأنها الأبشع في تاريخ مصر الحديث حيث حاصر العشرات من العناصر الإرهابية جماعة الإخوان الإرهابية أمام المركز، بالتزامن مع قيام قوات الأمن بفض الاعتصامَين المسلحين لجماعة الإخوان الإرهابية بمنطقتي رابعة العدوية والنهضة بمدينة نصر.
- استشهاد مأمور قسم كرداسة و13 بطلا
كان مأمور مركز شرطة كرداسة، اللواء محمد جبر موجود داخل المركز بصحبة نائبه العميد عامر عبد المقصود، و عدد من ضباط وأفراد القسم والقطاع حيث استمر أعداد الإرهابيين من جماعة الإخوان في تزايد حول المركز الشرطة مطالبين باستسلام الضباط وخروجهم، وبدأ الإرهابيون في إطلاق قذائف "آر بي جي".
اقرأ أيضاً..
تنفيذ الإعدام في 9 من مرتكبي «مذبحة كرداسة»
واضطر مأمور مركز شرطة كرداسة اللواء محمد جبر، ورفاقه لتبادل إطلاق النار مع العناصر الإرهابية الذين حاصروا المركز وقتلوا مجنداً بالخارج، ثم أضرموا النيران في عدد من السيارات والمدرعات بالخارج، ودافع مأمور مركز الشرطة ورفاقه عن المركز حتى النفَس الأخير، وتمكن الإرهابيون من اقتحام ديوان المركز، واستشهد البطل و13 آخرون من الضباط والأفراد.
- بطولات أفراد الشرطة
بطولة اللواء جبر مأمور المركز ورفاقه في قلب سجل بطولات رجال الشرطة المصرية، شهداء الوطن والحق والواجب، فقد رفض الانصياع لدعوات العناصر الإرهابية بالتسليم، وظل مدافعا عن مكان عمله ومخزن السلاح عهدته حتى آخر طلقة في سلاحه، رجل عاهد وحافظ على عهده بألا يترك سلاحه حتى ينال الشهادة.
- تمثيل بجثث بلا رحمة
لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد فلم يكتف جماعة الإخوان على إنهاء حياة 14 ضابطا وفردا، بل قرر المجرمون التمثيل بجثث الشهداء مع إتلاف مبنى قسم كرداسة، وحرق سيارات ومدرعات الشرطة وعزم الجناة على تصفية كل إنسان داخل قسم كرداسة، بعد أن أعدوا العدة فعلوا فعلتهم الجبانة دون أي وازع من ضمير أو رحمة ،ونسوا أن هؤلاء لا ذنب لهم فقد كلفوا بمهمة من أسمى المهام هي إقرار الأمن والعدل بين الناس.