قال إن الإنسان الدهري ليس كائناً متعبداً
الأنبا نيقولا أنطونيو: الدهريةُ هي تحوِّلُ الكنيسةَ إلى مؤسسة عالمية
أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول "الدهريةُ والكنيسةَ".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشئون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الدهريةُ هي تحوِّلُ الكنيسةَ إلى مؤسسة عالمية لكنها لا تلغيها.
وأضاف:"الأب ألكسندر شميمن (رحل في 13 ديسمبر 1983)، يُعرّف الدهرية بأنها هرطقة ضد الإنسان كونها قبل شيء تنفي عنه صفته التعبّدية، أي أن الإنسان الدهري ليس كائناً متعبداً.
وتابع:"وتعريف الدهرية هذا يصعب قبوله عند الكثيرين كونهم يرون أن الكنيسة هي نظام فكري واجتماعي- أخلاقي وبالتالي لا يرون أي تضارب بين الكنيسة وما يجري حولنا في هذا الدهر.
وأكمل:"من هنا أن تزيين الكنائس وتجميلها وتوسيعها والاهتمام بثياب الكهنة وبفرش الكنائس وحتى بالترتيل، يتجرّد أحياناً عن معناه التقديسي ليصبح اهتماماً جمالياً بمواصفات جمال هذا الدهر وليس الدهر الآتي.
واختتم:"الإنسان المشارك في حياة الكنيسة يتذوّق حلاوة العبادة فتُحفَظ نفسه من تجارب هذا الدهر، مُشيرًا إلى أن حديثه ما هو إلا نقلاً بتصرف عن مجلة التراث الأرثوذكسي.
الجدير بالذكر أنه، بدأت كنيسة الروم الأرثوذكس، برئاسة قداسة البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا الإسكندرية وسائر أفريقيا؛ أكبر أصوامها على الإطلاق، والمعروف باسم "الصوم الكبير"، والذي يستغرق 40 يومًا مُتصلة، يمتنع خلالها الصائمون عن المأكل والمشرب، من الساعة الثانية عشر من منتصف الليل، وحتى الثالثة عصرًا كحد أدني.
ويُشار إلى أنه، من المُقرر أن تبدأ كنيسة الروم الأرثوذكس عقب انتهاء صومها الأربعيني، أقدس أسابيعها وأيامها على مدار العام أيضًا، والذي يحمل مُسمى "أسبوع الألام"، باحتفالات احد الشعانين، مرورًا باثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة، ثم سبت النور، ثم أحد الاحتفال بعيد القيامة المجيد.