الصدمة أفقدتهم النطق
تقرير: الإرهاب يتم أكثر من 200 طفل في موزمبيق
أفادت وكالة الأنباء الأفريقية "CAJ news"، أن تصاعد الهجمات الإرهابية لجماعات الإسلام السياسي في موزمبيق تسبب في تيتم المئات من الأطفال بعد مقتل أبويهم، في أعقاب سيطرة المتطرفين على مدينة بالما منذ نهاية مارس الماضي.
وأوضحت الوكالة في تقريرها، أنه تم فصل أكثر من 200 طفل عن والديهم في أعقاب عهد الإرهاب الأخير من قبل المتطرفين شمال موزمبيق، مضيفة: "يبدو أن العديد من هؤلاء القصر تيتموا بعد مقتل العشرات من أبويهم خلال تلك الهجمات الإرهابية".
ونقلت الوكالة عن مانويل فونتين، مدير برامج الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، قوله إنهم تعرفوا على حوالي 220 طفلاً خلال الزيارة الأخيرة إلى كابو ديلجادو، المقاطعة التي تعد مركز الأزمة.
وقال فونتين: "هناك بالتأكيد (أطفال) أكثر هناك"، وسرد العديد من قصص الرعب الذي مر به الأطفال خلال هجمات المتطرفين على بلادهم.
واردف قائلا: "أتذكر هذا الصبي المراهق ، الذي رأى والدته تُقتل في الحقل واضطر إلى الركض، كان والده في الواقع في جزء آخر من المدينة ومنذ ذلك الحين لم ترد أنباء عنه".
وتابع مدير برامج الطوارئ باليونيسف: "بعض الأطفال وصلوا إلينا وهم صامتين تمامًا ولم يكونوا قادرين حقًا على التعبير عن أنفسهم، حيث أنهم أصيبوا بصدمة من فقدان أبويهم بهذا الشكل ومن كثرة النواح والبكاء عليهم".
وأضاف: "نحن نحاول مساعدتهم على الوقوف على أقدامهم مرة أخرى سواء جسديًا ونفسيًا، ونسعى أيضا للعثور على عائلاتهم".
وسبق أن أفادت الأنباء أن بعض الإرهابيين من جماعات الإسلام السياسي الذين ارتكبوا أعمال العنف في مقاطعة كابو ديلجادو بموزمبيق قاموا بتجنيد الأطفال للخدمة في صفوفهم، في الصراع الذي خلف ما يقدر بنحو 2500 قتيل منذ الهجمات الأولى في عام 2017.
وفي إفريقيا أيضا، شنت جماعات الإسلام السياسي هجوما مسلحا على مدينة داماساك الحدودية شمال شرق نيجيريا، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وتسبب في فرار المئات إلى النيجر المجاورة، وفقا لما نقلته "رويترز" عن مسؤولين محليين.
وحسب "رويترز" لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن جماعة "بوكو حرام " المتشددة وفرعها "تنظيم داعش في غرب إفريقيا" معروفان بشن العديد من الهجمات في الشمال الشرقي من نيجيريا، صاحبة أكبر اقتصاد في إفريقيا.