وزراء خارجية الدول الخمس الناطقة بالألمانية يبحثون التعاون لمواجهة كورونا
حث وزراء خارجية الدول الاوروبية الخمس الناطقة بالألمانية اليوم افتراضيا التعاون المشترك فى مواجهة جائحة كورونا .
جاء ذلك فى الاجتماعات التى استضافها وزير خارجية النمسا الكسندر شالينبرج ومشاركة نظرائه فى ألمانيا وسويسرا ولكسمبورج وليختنشتاين .
وقال شالينبرج فى تصريحات له اليوم الجمعة أنه في أوقات الأزمات نجد أنه لا شيء ينجح بدون تعاون إقليمي جيد.
ودعا الوزراء الخمس الى تسريع وتيرة توزيع لقاحات كورونا وتفعيل العمل الاوروبي المشترك وزيادة جهود دعم الامن الاوروبي ومكافحة الهجرة غير الشرعية .
اضطلعت فرنسا بدور رائد في حثّ الاتحاد الأوروبي على تدارك فداحة الأزمة إذ دعت إلى عقد اجتماع استثنائي للمجلس الأوروبي في 10 آذار/مارس 2020 ودعت إلى تنسيق التدابير المتخذة على الحدود من أجل تجنّب سياسة "نفسي أولاً".
واقترحت فرنسا وألمانيا مبادرةً مشتركة من أجل الانتعاش الأوروبي في مواجهة الأزمة حتى يتسنّى لأوروبا التغلّب على الأزمة الراهنة والخروج منها أقوى مما سبق. ويرمي أحد التدابير التسعة عشر التي تضمنتها المبادرة بوجه خاص إلى إنشاء صندوق إنعاش أوروبي من أجل التضامن والنمو.
واعتمدت المفوضية الأوروبية هذه الفكرة وأطلقت عليها اسم "الجيل القادم للاتحاد الأوروبي".
واعتُمد الإطار المالي المتعدد السنوات لفترة 2021-2027، مما يتيح اعتماد خطة إنعاش غير مسبوقة بمبلغ إجمالي قدره 750 مليار يورو بما في ذلك 390 مليار يورو في شكل إعانات. وبمقتضى هذا الاتفاق، طُبق مبدأ المديونية المشتركة نيابةً عن جميع الدول الأعضاء لأول مرة، ليكون بذلك نقطة تحوّل غير مسبوقة للصرح الأوروبي ودليلاً واضحًا على التضامن الأوروبي.
وستحصل فرنسا عمليًا على زهاء 40 مليار يورو تُسهم في تمويل الخطة الوطنيّة للإنعاش. وسيكون الانتعاش أقوى وأسرع في أوروبا بفضل هذا التنسيق بين الدول الأعضاء.