محيي الدين اللباد : جاهين قلب فن الكاريكاتير
محيي الدين اللباد: صلاح جاهين تأثر ببهجوري وحسن فؤاد في الكاريكارتير
ارتبط اسم صلاح جاهين عند القراء بالرباعيات الشعرية، رغم أن له وجوه عدة أبرزها وجه فنان الكاريكاتيرالذي أدخله في مواجهات وصدامات كبيرة أشهرها معركته مع الشيخ “الغزالي ”، والتى وصلت إلى تدخل نائب رئيس الجمهورية حسين كمال وذلك للمصالحة بين الشيخ “الغزالي ”والشاعر والرسام " جاهين ".
ويروي الكاتب والرسام محيي الدين اللباد في كتابه “نظر” أن صلاح جاهين تأثر بفنان الكاريكاتير جورج البهجوري، وحسن فؤاد، وكانت للشخصيات والمواقف والأماكن التى اكتشفها “حسن فؤاد” فتوحًا مهمة جذبت اهتمام صلاح جاهين ،وبها عثرعلى الطريق المناسب للموضوعات والأفكار التي سيقلب بها فن الكاريكارتير في مصر كما تقلب فردة الشراب"
يتابع اللباد" هضم صلاح جاهين اكتشاف جورج وحسن فؤاد، و لابد انه تفرج جيدا حتى الاستيعاب على اعمال الأستاذ الكبير صاروخان وتلميذه الحوت عبد السميع كما أنه قد أطلع جيدا على الكاريكاتير الغربي الحديث حينذاك، في المجلات الإجليزية مثل :"بانش"، و" ليلبيوت"،و" مين اونلي"، وفي المجلة الامريكية "تيويوركر".
ويضيف بعد عام من القصائد والرسوم المتفرقة في مجلة "روزاليوسف" فوجيء القراء منذ العدد الأول لمجلة صباح الخير 13 يناير عام 1956 بكاريكاتير جديد مختلف ،صادم ،مدهش ومبهج ،واكتشفت الأعين المتعطشة للجديد سياقا محكما يربط هذا العدد الكبير من الرسوم . كان ذلك هو كاريكاتير صلاح جاهين.
ولفت اللباد إلى ان “جاهين ”عبر بريشته عن أفكاره وموضوعاته وشخصياته وأماكنه في لغة بصرية يسيرة وسهلة التوصيل .
وختم اللباد على طيلة مايزيد عن ال 30 عاما لم تتجمد رسوم جاهين في قالب متكرر، لأنه حاول يستمتع باللعبة في كل مرة يلعبها ،ولأنه كان صاحب وجدان حي وعاطفة حارة فقد كان كان قادرا على الدوام على أن ينمو ويتجدد ، علينا ان نظل له شاكرين