اليمن: قصف الميليشيات لمخيمات النازحين بمأرب تسبب في تهجير 2400 أسرة
قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي إن ميليشيا الحوثي الانقلابية مستمرة في استهداف المدنيين ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة الأخرى.
وأضاف السعدي في كلمه أمام مجلس الأمن، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن أخر قصف قامت به المليشيات كان ثلاثة مخيمات للنازحين شمال مأرب بأكثر من 37 قذيفة مدفعية وصاروخية متسببة بسقوط عشرات من الضحايا أغلبهم من النساء والأطفال.
وأشار السعدي في بيان الجمهورية اليمنية المقدم لمجلس الأمن الدولي اليوم إلى أن تلك الهجمات أدت إلى تهجير أكثر من 2400 أسرة منذ ٦ فبراير من هذا العام في تحدي صارخ لكل الدعوات التي أطلقها هذا المجلس الموقر لوقف هذا الهجوم الوحشي الذي يهدد عملية السلام وتقويض العملية السياسية برمتها ويعرض حياة ملايين المدنيين للخطر ويؤدي إلى موجات نزوح جديدة تفاقم من المعاناة الإنسانية لليمنيين.
وفي وقت سابق صرح رئيس معين بأن استمرار عمليات الحوثي الإرهابية في محافظة مأرب، تعد تجسيدا لمشروعه التدميري.
وأجرى عبد الملك اتصالات هاتفية منفصلة بمحافظي محافظات مأرب وتعز والجوف، للإطلاع على مستجدات الأوضاع الخدمية والعسكرية في جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.
واعتبر عبد الملك العمليات الإرهابية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية ضد المدنيين والنازحين في مأرب واستهداف مخيماتهم، أنها "تحدي سافر للجهود والتحركات الدولية لإحلال السلام في اليمن".
وأشار إلى أن هذه الجرائم تجسد طبيعة المشروع الدموي والعنصري لهذه الميليشيات المرتهنة لأجندة النظام الإيراني، وأن أفعالها المشينة والمستمرة ضد المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها من مناطق اليمن "يؤكد عدم رغبتها أو جنوحها للسلام".
وأشاد رئيس مجلس الوزراء اليمني بما "يسطره أبطال الجيش اليمني ورجال القبائل والشعب اليمني في مختلف ميادين العزة والشرف وهم يذودون بشجاعة عن أرض اليمن ومكتسباته في وجه العصابة الإجرامية".
وذكر أن الالتفاف الشعبي والقبلي الكبير حول الشرعية في معركة استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، مؤشر على إدراك جميع اليمنيين لخطورة هذا المشروع العنصري الذي تمادى في جرائمه وانتهاكاته ضد المدنيين.
ونوه إلى أن التضحيات الجسيمة للشعب اليمني ستتوج حتما بالانتصار الكبير والخلاص من مشروع الحوثي الذي يستهدف عروبة وهوية اليمن ويهدد جوارها الإقليمي.
كما أعرب عن تقديره للدعم الأخوي من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في سبيل مواجهة المشروع الإيراني وأهدافه التخريبية في اليمن والمنطقة.
يشار إلى أن ميليشيا الحوثي لازلت تواصل أعنف هجوم بري عسكري لاجتياح مدينة مأرب أكبر مواطن النزوح باليمن وذلك رغم المطالبات الدولية بوقف هذا التصعيد والذي أمتد إلى الحديدة وتعز وحجة والضالع والجوف وصعدة.