«الشرق الأوسط حقل تجارب» جديد ماجدة شاهين عن دار زحمة
صدر حديثًا عن دار زحمة للنشر والتوزيع كتاب “الشرق الأوسط حقل تجارب” للسفيرة ماجدة شاهين، وجاء الكتاب في 315 صفحة من القطع المتوسط.
ويستعرض فصول الكتاب بشكل منهجي التطور التاريخي لتعامل الإدارات الأمريكية المختلفة ورؤساءها مع الشرق الأوسط من خلال التطرق إلى العقائد الرئيسية التي اتُخذ الشرق الأوسط والخليج العربي فيها ركيزة أساسية.
ويولي الكتاب اهتمامًا خاصًا بإدارات الرؤساء بوش الابن وأوباما وترامب وما كان لسياسة هؤلاء من أثر سلبي على دولنا، بما فرضته من تحريف لشكل ومضمون المنطقة ككل. وتناول الكتاب السياسات غير الحرفية للرئيس ترامب، التي كثيراً ما كانت تعكس شخصيته المنفعلة وكراهيته لسلفه.
وينتقد الكتاب حالة الضعف والضياع التي آلت إليها دولنا، ما كان حافزاً ومشجعاً للقوى الخارجية الدولية والإقليمية للانغماس في المنطقة سعياً نحو تحقيق مطامعها وبث نفوذها. كما يؤكد على أمل شعوبنا في بلوغ قادتنا القدرة على تولي زمام الأمور وإيجاد الحلول الذاتية من خلال التحدث إلى بعضهم البعض.
وفي ترجيحه على بقاء الولايات المتحدة كقوة عظمى منفردة، لا يقلل الكتاب من شأن تنامي النفوذ الصيني والروسي، وأن تظل الولايات المتحدة أقوى الأطراف المؤثرة في العالم، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.
وماجدة شاهين حاصلة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة القاهرة، وتدرجت في المناصب بوزارة الخارجية وصولاً إلى منصب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية، ولها باع طويل وخبرة واسعة في مجال الدبلوماسية الثنائية ومتعددة الأطراف، حيث صقلها عملها الجاد بسفارات مصر في بون ونيويورك وجنيف وسفيرة جمهورية مصر العربية في اليونان. وعملت كمستشارة خاصة لأمين عام جامعة الدول العربية إبان تولي السيد الدكتور عصمت عبد المجيد للمنصب.
كما عملت ماجدة أستاذًا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومديرة مركز الدراسات والبحوث الأمريكية، الأمر الذي أتاح لها التبحر في السياسة الأمريكية، وشملت اهتماماتها التدريسية الاقتصاد السياسي والعلاقات التجارية وقواعد منظمة التجارة العالمية من منظور الدول النامي. ولكن أيضاً اهتمت من خلال عملها كأستاذة بالجامعة الأمريكية في القاهرة بالمفاوضات الدولية والدبلوماسية وسياسة الولايات المتحدة والشرق الأوسط.
كما شغلت منصب مستشار وزير التجارة والصناعة وكبير المفاوضين في مختلف المسائل التجارية، بما في ذلك منطقة التجارة القارية الإفريقية والشراكة مع الاتحاد الأوروبي.