«الشعب في أمثاله العامية»: حياة المصريين من الميلاد حتى الرحيل
يذهب كتاب الشعب المصري.. في أمثالة العامية، للباحث إبراهيم أحمد شعلان إلى التاكيد على كشف طبيعة الشعوب وفلسفتها عبر دراسة أمثالها العامية، والتي تفسر بدورها أهمية الاتجاه نحو دراسة الأمثال للقطاعات الشعبية صاحبة الجهد الحقيقي لبناء الدول.
يرى البعض أن المثل هو ترديد الحقيقة باختصار وبإيجاز وسهولة، ويذهب الباحث الأمريكي آرشر تايلر إلى أن المثل أسلوب تعليمي ذائع بالطريقة التقليدية، يوصي في غالب الأحيان بعمل أو يصدر حكمًا على وضع من الأوضاع.
ويتناول الكتاب عبر فصوله الـ7 دراسة تشريحية لطبيعة وعلاقة المجتمع المصري بالحكام الذي يعرض فيه بالتفصيل التحليل حول الطبقات والفوارق الاجتماعية الفقير والغني، السادة والعبيد القضاء، المقاومة الغربة والاعتزاز بالوطن.
كما يرصد الكتاب تفاصيل وإجراءات وطقوس الأسرة في المجتمع المصري في حالات الإقدام على الزواج عند المرأة أو عند الرجل.
ورصد “الشعب المصري.. في أمثاله العامية" المثل والدين ودورهما في كشف حقيقة المفهوم الشعبي عن الله والدين، والواقع أنه لا توجد طبقة من الطبقات يسيطر على غالبية أفعالها اليومية المفهوم الديني والنزعة العقائدية مثل الطبقة الشعبية، وبالمثل فإنه لا توجد طبقة تشيع فيها الفجور ودواعي الانحلال والإلحاد مثل هذة الطبقة، فقد ركز هذا التناقض الواضح في تصرفات الناس كما جاء في مثل: "ساعة لقلبك وساعة لربك "
يؤكد الروائي الراحل خيري شلبي أن "الأمثال العامية هى ديوان الحياة عند الشعب المصري ربما دون شعوب العالم كله، فعلى حد عملي ليس هناك أمة من الأمم الكثيرة تتخاط في حياتها اليومية بالأمثال سوى هذه الأمة الأدبية بالسليقة، لافتًا إلى ان كتاب "الشعب المصري.. في أمثاله العامية" واحدًا من أهم وأقوى وأشمل الكتب في منطقة دراسة المثل العامية كمنتج ثقافي مستمر للشعب المصري.
