«الزيادة السكانية وأثرها على التنمية» ندوة بإعلام زفتى

عقد مركز النيل للإعلام بزفتى في محافظة الغربية، اليوم، ندوة توعوية حول الزيادة السكانية وأثرها على التنمية، بالوحدة المحلية بسنبو الكبرى.
 

استهدفت الندوة تعريف المواطنين بتأثير الزيادة السكانية على التنمية، وتحدث فيها الدكتور مصطفى محمود مدرس علم الاجتماع بكلية آداب جامعة دمياط، عن الزيادة السكانية أنها تأتى كأكبر تحدى أمام التنمية الاقتصادية، حيث تلتهم نتاج النمو الاقتصادى وتؤدى إلى جعل التنمية الاقتصادية تدور فى حلقة مفرغة، مضيفا أنه على ذلك تأتى التوعية بأهمية تنظيم الأسرة وإعادة التوزيع الجغرافى للسكان من خلال المدن الجديدة، وإنشاء مشروعات كثيفة العمالة للاستفادة من هذه الطاقات البشرية وتحويلها لمورد دخل.

وأكد مدرس علم الاجتماع، على أن التنمية والزيادة السكانية ستظلان تلقيان التبعية على بعضهما البعض وكل منهما يعتقد أن الآخر هو سبب البلاء، فلو كانت هناك تنمية ما كان هناك فقراء معدمون، ولو كان هناك قلة فى الإنجاب لكانت هناك تنمية، والأمر يحتاج إلى فض اشتباك عاجل بتحقيق التنمية أولا والحد من الفقر فى الريف، منوها أن أبعاد المشكلة السكانية في مصر تتمحور حول النمو السكاني المرتفع وسوء التوزيع الجغرافي وتدني الخصائص السكانية.

وأوضح أن الزيادة السكانية تمثل مشكلة كبيرة للأسر بصفة خاصة، وأجهزة الدولة بصفة عامة، إذ تؤكد الدراسات أن أى خطط تنمية لن تصمد أمام الزيادة المطردة فى عدد السكان، وتلقى هذه المشكلة بظلالها على زيادة معدلات الفقر والبطالة والأمية، وغيرها من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد أن الزيادة السكانية قد تسبب ظهور الجريمة وانتشارها بسبب تفشي البطالة وقلة فرص العمل وبالتالي نقص الأموال، كما تزداد الأموال المخصصة للإنفاق على الخدمات الأساسية، كالتعليم والصحة والمواصلات والإسكان والحماية الاجتماعية والأمن، على حساب مخصصات الإنفاق الرأسمالي على المشروعات التنموية بقطاعات الإنتاج الرئيسية كالزراعة والصناعة التحولية.