بكين ترفض ربط واشنطن قرار سحب قواتها من أفغانستان بالتعاطي مع تحديات الصين
بكين: الوضع الأمنى فى أفغانستان لا يزال معقدًا وخطيرًا
أكدت الصين، اليوم الخميس، ضرورة أن يكون انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بطريقة مسئولة ومنظمة؛ لضمان عدم استغلال قوى الإرهاب الفوضى المحتملة، معتبرة أن ربط الجانب الأمريكي قراره بسحب قواته من أفغانستان بالتعاطي مع التحديات التى تمثلها الصين أمر يعكس "عقلية الحرب الباردة"، ولن يساعد في التنسيق والتعاون الثنائي في القضايا الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الشخارجية الصينية "تشاو لي جيان"، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على إعلان الرئيس الأمريكي، أمس الأربعاء، بدء سحب قواتها المتبقية من أفغانستان في 1 مايو المقبل، على أن تنتهي العملية بحلول 11 سبتمبر القادم.
وقال جيان: "لا يزال الوضع الأمني في أفغانستان معقدا وخطيرا في الوقت الراهن، حيث إن الإرهاب أبعد ما يكون حاليا عن القضاء عليه"، موضحا أن موقف بلاده حيال ذلك ثابت وواضح.
وأوضح أن الولايات المتحدة هي أكبر عامل خارجي مؤثر في قضية أفغانستان، وأنه يتعين عليها عند اتخاذ قرارات وإجراءات أن تحترم سيادة أفغانستان واستقلالها وسلامة أراضيها، وأن تحمي التقدم المحرز في إعادة الإعمار السلمي، وتستوعب بالكامل الشواغل الأمنية المشروعة لبلدان المنطقة.
وأكد جيان أن حل قضية أفغانستان من خلال الوسائل السياسية لتحقيق السلام والاستقرار في وقت مبكر ومكافحة الإرهاب يخدم المصالح المشتركة لجميع الأطراف، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة، وهو التطلع المشترك للمجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الصين على استعداد للحفاظ على الاتصال والتعاون مع جميع الأطراف المعنية في هذا الصدد؛ من أجل القيام بدور بناء في تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان في وقت مبكر.
يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت أمس أنها حققت أهدافها الاستراتيجية في أفغانستان، وقررت بدء سحب قواتها المتبقية، البالغ عددها 2500 جندي في 1 مايو، مؤكدة أن جزءا من أسباب القرار هو رغبة واشنطن في تركيز الطاقة والموارد على التعامل مع التهديدات والتحديات بما فيها المنافسة من جانب الصين.