رغم الحر الصيام.. استمرار حملات تنظيف المقابر بالوادي الجديد (فيديو)
رغم ارتفاع درجة الحرارة العالية والصيام في رمضان إلا أن الحملات الشبابية الخيرية بمحافظة الوادي الجديد مستمرة في نهار رمضان لتنظيف المقابر وتطهيرها وتنفيذ مزارع نخيل حولها صدقة جارية على أرواح الموتى.
البداية كانت دعوه من الدكتور أحمد حنفي باحث في علوم الصحراء من أهالي محافظة الوادي الجديد، حيث قرر تدشين حملة خيرية تطوعية بمساندة ومساعدة أصدقائة الشباب لتنظيف المقابر من الأعشاب وسعف النخيل الجاف الذي يشوه منظر المقابر ويكون في بعض الأحيان خطرًا تختبئ تحته الحشرات الضارة والزواحف الخطرة التي من الممكن أن تأذي أحد أثناء زيارة أحد أقاربة من الموتى.
وتم البدء بتنظيف مقابر مدينة موط وبعض مقابر القرى ومازالت مستمرة رغم صيام رمضان ورغم ارتفاع درجة الحرارة إلا أنهم يعشقون العمل التطوعي والخيري لحصد ومضاعفة الحسنات أثناء الصيام.
وأكد الدكتور أحمد حنفي باحث الصحراء، أننا لا نألوا جهدا من العطاء لبلدنا العظيمة التي تحتضننا منذ نشأتنا فنحن نعشق مصر ونحب بلدنا ونتمنى أن نراها أجمل دولة في العالم، حيث إن الواحات تحتل ثلث مساحة مصر والمستقبل القادم بإذن الله.
وأضاف حنفي: "أنا ابن من أبناء الواحات أحب وأقدر تراب بلدي وأسعى دائما لتقديم الأفكار والمقترحات التي تساعدنا في إبراز المحافظة في أبهى صورها بين محافظات مصر، فالمقابر جزء لا يتجزأ من التطوير والإهتمام الدائم كونه بيت من بيوت الموتى أو الراحلين يسكن فيه أبي وأب كل من رحل والده عنه رحمهم الله جميعا".
وأوضح حنفي أن المقابر لابد وأن تكون نظيفة لا يوجد بها قمامة أو أعشاب وسعف نخيل جاف وهذا دور الشباب فليجعل كل منا ساعة واحدة شهريا لنظافة وتجميل المقابر الموجودة سواء بالقرية أو المدينة التي يسكن فيها فأجرها كبير عند الله سبحانه وتعالي، مؤكدا أن الوحدات المحلية ساعدت بالمعدات اللازمة لنظافة المقابر من قبل دون تردد.
وأشار حنفي أنه بدأ بتنفيذ حديقة نخيل بجوار المقابر وأطلق مبادرة خيرية بزراعة نخلة على روح الموتي جميعا، فكل أسرة لديها شهيد أو قريب توفاه الله فاليأتي بشجرة نخيل إلي هذه المزرعة وزراعتها صدقه جارية على روحه الطاهرة، وخصص إنتاج هذه المزرعة وقف لتنظيف وبناء المقابر وشراء الطوب والمشاتل الخاصه بالمقابر فقط.
وأكد حنفي أن أشجار النخيل تعدت المطلوب بكثير فتم عمل مشتل كبير بجوار المقابر وزراعة أشجار النخيل الذائدة على المزرعة والأهتمام بها لحين تخصيص مكان أخر من قبل مركز الداخلة لزراعة هذه الأشجار مرة أخري، متمنيا تنفيذ هذه المبادرات في جميع قري ومدن المحافظة بعد نجاحها الكبير في مقابر مدينة موط بمركز الداخلة.