إيران تحدد موعد إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 60%
تتصاعد حدة التوترات الإيرانية- الأمريكية والإسرائيلية في الآونة الأخيرة، والتي تهدف منها إيران رفع العقوبات الأمريكية، والتي تمَّ إعادتها بشكل كبير بعدما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018.
وزادت إيران من التوترات بإعلانها تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، أمس الثلاثاء، بعد يوم من اتهام طهران لإسرائيل بمهاجمة منشأة نطنز النووية.
ورداً على هذا الإعلان، صرَّح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنَّه مستعد لمواصلة المفاوضات مع إيران على الرغم من «استفزازاتها».
تخصيب اليورانيوم بنسبة60%
واستمراراً لحملة التصعيدات، كشفت إيران، اليوم الأربعاء، أنها تنوي بدء إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 60% اعتبارا من الأسبوع المقبل، حسب ما ذكر مندوبها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت طهران أعلنت الثلاثاء أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة في النظير 235.
وكتب مندوب إيران لدى وكالة الطاقة الذرية، كاظم غريبابادي، في تغريدة على «تويتر» ليل الثلاثاء أن الأعمال التحضيرية لتنفيذ هذا القرار بدأت مساء الثلاثاء.
وأضاف: «نخطط لتكديس الإنتاج (سلسلتان من أجهزة الطرد المركزي المخصصة لليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة) الأسبوع المقبل».
رداً على إسرائيل
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% «رد إيران على الإرهاب النووي الإسرائيلي» وفق تعبيره.
وأضاف روحاني في مجلس الوزراء أنه «الرد على خبث الأعداء»، متابعاً: «ما فعلتموه يسمى إرهابا نوويا وما نقوم به مشروع»، في إشارة إلى إسرائيل التي تتهمها طهران بتخريب مفاعلها لتخصيب اليورانيوم في نطنز وسط إيران.
وأضاف: «تريدنا إسرائيل أن ينتهي بنا المطاف خالي الوفاض في المفاوضات (الجارية في فيينا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015)، لكننا سنذهب إلى هناك وفي أيدينا المزيد من الأوراق».
وتابع: «بالتأكيد ستبقى أنشطتنا (النووية) سلمية وسلمية فقط وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، سواء كان «التخصيب لدينا بنسبة 60 بالمئة أو 20 بالمئة».
خطوة غير مسبوقة
تخصيب بنسبة 60% سيشكل خطوة إضافية وغير مسبوقة في عودة إيران عن الالتزامات التي قطعتها بموجب الاتفاق الدولي المبرم مع القوى الكبرى في 2015 للحد من أنشطتها النووية في وقت أرجئت فيه محادثات فيينا ليوم واحد كما أعلن دبلوماسي روسي.
وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بـ20%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المبرم في فيينا عام 2015.
ومن شأن التخصيب بنسبة 60% أن يجعل إيران قادرة على الانتقال بسرعة إلى نسبة 90% وأكثر، وهي المعدلات المطلوبة لاستخدام هذا المعدن الخام لأغراض عسكرية. ولطالما نفت إيران عزمها على حيازة السلاح النووي، متحدثة عن محظور أخلاقي وديني.