بشكل مؤقت
لماذا أوقفت السلطات الأمريكية استخدام لقاح «جونسون أند جونسون» المضاد لفيروس كورونا؟
أوصت السلطات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بوقف استخدام اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي تنتجه شركة "جونسون أند جونسون"، بشكل مؤقت، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وجاءت التوصية من جانب إدارة الغذاء الأميركية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، للتحقيق في حالات تجلط دموي تسبب بها اللقاح لبعض الأشخاص.
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية، الجمعة، أنها تدرس حالات تجلط الدم بعد أخذ لقاح "جونسون أند جونسون".
وقالت الوكالة، إن إعلان هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية يأتي بعد تسجيل 4 حالات تجلط الدم بينها وفاة.
دراسة التقارير
وذكرت الهيئة أن لجنتها الخاصة بالسلامة "بدأت تدرس تقارير للتحقق من حالات تجلط الدم بعد أخذ اللقاح، وأن 3 حالات سجلت في الولايات المتحدة ورابعة خلال تجارب سريرية في موقع لم يحدد.
وكانت قد خصصت الحكومة الأميركية 700 ألف جرعة فقط من لقاح "جونسون أند جونسون" لمختلف الولايات الأسبوع المقبل، مقارنة بـ 4.9 مليون جرعة تم تخصيصها لهذا الأسبوع، حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ووفقا لمسؤول في إدارة بايدن، فإن هذا الانخفاض الحاد سيؤدي إلى تعقيد خطط التطعيم الجماعي لمسؤولي الولايات، في وقت يعتمدون فيه على زيادة إمداد الجرعات للمساعدة في تحصين العدد المتزايد من الأشخاص الذين أصبحوا مؤهلين.
خطط الاتحاد الأوروبي
وتتوقع "جونسون أند جونسون" أن توفر إمدادا أسبوعيا منخفضا، حتى تتمكن من الحصول على إذن تنظيمي لمصنع في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند واجه مشاكل في الإنتاج، حسبما قال جيف زينتس، منسق الاستجابة لفيروس كورونا في البيت الأبيض.
ويمكن للشركة تقديم ما يصل إلى 8 ملايين جرعة في الأسبوع بمجرد حصولها على هذا الإذن، وهو ما قد يحدث بحلول نهاية الشهر.
وقد رفض متحدث باسم "جونسون أند جونسون"، التعليق على إمدادات الأسبوع المقبل، لكنه قال إن الشركة لا تزال تهدف إلى تقديم 100 مليون جرعة للاستخدام الأميركي بحلول منتصف العام، وقد تقدم معظمها بحلول نهاية مايو.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن مشكلات التوريد هذه لن تؤثر على خطط الاتحاد الأوروبي، لأن القارة تستخدم سلسلة إمداد منفصلة عن إنتاج الولايات المتحدة لجرعات "جونسون أند جونسون" لأوروبا، إذ يصنع المكون الرئيسي للقاح في المصنع الرئيسي بهولندا، والذي يوفر الجرعات الموزعة في الولايات المتحدة منذ أن تم ترخيص اللقاح في أواخر فبراير.