تزامنا مع زيارة قيس سعيد للقاهرة.. محطات التعاون بين مصر وتونس
غادر الرئيس قيس سعيد الأراضى التونسية، قبل قليل، متوجها إلى القاهرة فى زيارة تستمر 3 أيام بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتأتي زيارة سعيد، الذي دعم مرشح مصر، أحمد أبو الغيط لعهدة ثانية على رأس أمانة جامعة الدول العربية، في إطار العمل على استعادة العلاقات التونسية المصرية لحيويتها ودفع التعاون الثنائي، وبناء شراكة في شتى المستويات، السياسية منها والاقتصادية والتعليمية والثقافية.
- العلاقات الثنائية بين البلدين
هناك تاريخ من العلاقات بين البلدين الشقيقين، وأخرها اللقاءات والاتصالات بين وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج مع نظيره المصري، لا سيما جلسة العمل التي انعقدت بالقاهرة يوم 4 مارس 2020.
وأكدت تلك الجولة من اللقاءات على ضرورة تعزيز علاقات التعاون الثنائي وتجاوز الصعوبات التي شابته من خلال تسجيل تطابق في وجهات النظر بخصوص القضايا الاقليمية والدولية الراهنة
ومن أوجه هذا التعاون الحرص على انعقاد دورات اللجان المشتركة بين البلدين التى تعد إحدى الركائز الهامة في توثيق الروابط بين القيادتين التونسية والمصرية في اتجاه تعزيز علاقات التعاون وبناء شراكة متجددة ومتميزة في إطار التنسيق والتشاور الثنائي.
وعقدت اللجنة العليا التونسية المصرية المشتركة دورتها الأخيرة (16) سنة 2017 بالقاهرة، حيث اقترحت رئاسة الحكومة التونسية عقد الدورة 17 بتونس في 2021، ويجري التنسيق حاليا مع الجانب المصري لتحديد تاريخ عقدها.
كما عقدت اللجنة التونسية المصرية للتشاور السياسي اجتماعها 14 بالقاهرة في شهر مارس 2019، لتنعقد الدورة 15 بتونس في الفترة القادمة، بجانب انعقاد دورة كل من اللجنة الوزارية والمتابعة واللجنة التجارية والصناعية المشتركة فى عام 2018 بالقاهرة، واللجنة القنصلية المشتركة بتونس يوم 30 اكتوبر 2018
-التعاون الاقتصادى رغم تداعيات جائحة كورونا
وحول التعاون الاقتصادي، فقد بلغت واردات تونس من مصر سنة 2020 حوالي 703 مليون دينار مقابل 146 مليون صادرات، لتسجل المبادلات التجارية بين البلدين انخفاضا بحوالي 50% في العام الماضى، تبعا لما ألقت به جائحة كورونا من تداعيات على نسق حجم المبادلات، بما حال دون مزيد انسيابية السلع بين تونس ومصر
-التبادل التجارى
تتمثل أهم المواد المصدرة إلى مصر في مشتقات الفسفاط وأجهزة التقاط رقمية تلفزية ومواد بترولية وأسلاك كهربائية من النحاس وأجهزة تدفئة منزلية وزيت زيتون، بينما تشمل الواردات محروقات وزيوت بترولية وأقمشة وملابس جاهزة وملابس عمل ومواد حديدية ومواد تجميل وتنظيف وبقوليات.
-التبادل الثقافى
وحول التبادل الثقافي بين البلدين، فقد أثر تفشي جائحة كورونا على هذا المجال، حيث تم إلغاء وتأجيل أغلب التظاهرات الثقافية في مصر وإغلاق دور السينما والمسارح والمواقع الثقافية والمعالم الأثرية.
ويسعى الجانبان اليوم إلى عودة المشاركات في الفعاليات الثقافية من خلال اقتراح عدد من الأنشطة والتظاهرات الثقافية في كلا البلدين، والتي يبقى تنظيمها رهين تطور الوضع الوبائي.
- العلاقات الدبلوماسية
فيما أكدت اللجنة القنصلية المشتركة بين البلدين في اجتماعها الأخير بتونس أهمية تعزيز التعاون في هذا الشأن، وخاصة العمل على توفير الرعاية الكاملة والدائمة لمواطني البلدين، اذ يبلغ عدد افراد الجالية التونسية المقيمة بمصر 3606، أغلبهم يعملون في قطاعات متعددة وأصحاب مهن حرة.
ويسعى البلدان إلى تعزيز علاقات التعاون في شتى المجالات، وبالخصوص قطاعات الصناعة والفلاحة والصيد البحري والنقل والشباب والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال إبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبعث لجان فنية مشتركة وفرق عمل، بما من شأنه النهوض بالتعاون الثنائي والارتقاء به نحو الأفضل.