وصول مساعدات إنسانية إلى جزر ضربها إعصار في إندونيسيا

وصلت سفينتنان تابعتان للبحرية الإندونيسية تحملان مساعدات إنسانية، اليوم الخميس، إلى المنطقة التي اجتاحها إعصار أسفر عن سقوط أكثر من مئتي قتيل، من بينهم العشرات في تيمور الشرقية.

ورست السفينتان في جزيرتي ليمباتا وادونارا، الواقعتين في أقصى شرق الأرخبيل الإندونيسي المترامي الأطراف.

وتوجهت إلى جزر أخرى في المنطقة المنكوبة مستشفيات عائمة، وقد شرد الأعصار آلاف الأشخاص في حين لا يزال العشرات في عداد المفقودين.

واضطرت الأمطار الغزيرة التي صاحبت الإعصار سيروجا، في الرابع من أبريل، آلاف الأشخاص إلى هجر منازلهم، ويعتبر سيروجا من أكثر الأعاصير تخريبا منذ سنوات في المنطقة.

واستحالت مناطق زراعية حقولا موحلة في حين لا يزال التيار الكهربائي منقطعا بشكل واسع.

وفي بعض البلدات في ليمباتا جرفت انزلاقات التربة منازل مبنية على سفح الجبل إلى مستوى المحيط.

وقال إميرينسيان ووا (51 عاما) أحد سكان ليمباتا: "لا أريد البقاء هنا بعد الآن، مع أني ولدت في البلدة.. الأمر مخيف لم يبق شيء، تهدم كل شيء".

وتحمل السفينتان مؤنا وأغطية ومعدات لأكثر من 20 ألف شخص تم إجلاؤهم عن المنطقة.

وقال مسئول في القاعدة البحرية في المنطقة إن "سفينة أخرى ستصل في وقت لاحق الخميس حاملة عسكريين سينتشرون لمساعدة السكان على تجاوز هذه الكارثة".

وقتل ما لا يقل عن 165 شخصا رسميا في إندونيسيا، و37 في تيمور الشرقية وهو بلد صغير يبلغ عدد سكانه 1،3 مليون نسمة يقع بين إندونيسيا وأستراليا.

ولا يزال أكثر من 55 شخصا في عداد المفقودين، وتضررت مستشفيات وجسور وآلاف المنازل جراء الإعصار.