روسيا تستنكر مخالفة بريطانيا لتعهداتها الدولية بشأن الترسانة النووية
استنكر السفير الروسي في لندن، اليوم، مخالفة الحكومة البريطانية لتعهداتها الدولية من خلال خطتها لزيادة ترسانتها النووية، كما قال إن العلاقات السياسية بين روسيا والمملكة المتحدة "منتهية تقريبًا".
وقالت بريطانيا في مراجعة للسياسة الخارجية وسياسات الدفاع نشرت يوم الثلاثاء وصدق عليها رئيس الوزراء بوريس جونسون، إنها تحتاج لزيادة ترسانتها النووية لمواجهة تهديدات أمنية عالمية آخذة في التطور.
وأضافت بريطانيا في المراجعة، أنها ستزيد الحد الأقصى لمخزونها من الرؤوس النووية إلى 260 من 180. وصنف ذات التقرير روسيا على أنها "أشد خطرا لأمننا" في منطقة أوروبا والأطلسي.
وقال الكرملين وقتها، إنه يتأسف للقرار النووي البريطاني، ووصفه بأنه سيضر بالاستقرار الدولي، في حين وصفت وزارة الخارجية الروسية الخطوة بأنها "ضربة قوية للحد من انتشار الأسلحة عالميًا".
وذهب السفير الروسي في بريطانيا أندريه كيلين إلى أبعد من ذلك في مقابلة من المقرر بثها في محطة "إل. بي. سي" الإذاعية الروسية اليوم الأحد، قائلًا إن الخطة تبدو غير قانونية.
ووفقًا لمقتطفات من المقابلة نُشرت على موقع المحطة، قال كيلين: "تزيدون من عدد الرؤوس الحربية بنسبة 40%. هذا انتهاك لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة والعديد من الاتفاقات الأخرى التي تقول إن المسموح فحسب هو خفض أو تقليص عدد الرؤوس النووية".
ودخلت معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية حيز التنفيذ في عام 1970، وبريطانيا من الدول التي صادقت عليها. وقالت الحكومة البريطانية إن خططها الأخيرة لا تنتهك المعاهدة.
في سياق آخر، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن كيلين قوله، إن العلاقات السياسية بين لندن وموسكو "منتهية تقريبًا".
وتصاعد التوتر في العلاقات بين البلدين بسبب عدد من الأحداث مثل سجن روسيا للمعارض السياسي أليكسي نافالني وتسميم عميل مزدوج روسي سابق وابنته في إنجلترا في 2008.