«الراعى»: نأمل أن يسفر اجتماع عون والحريري عن تشكيل الحكومة غدًا
أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عن أمله في أن يسفر اللقاء الذي سينعقد غدا الإثنين بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة الجديدة، داعيا في نفس الوقت الدول العربية والغربية إلى مساعدة الشعب اللبناني وعدم الانكفاء عنه في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تضرب لبنان.
وقال بطريرك الموارنة - في كلمته خلال قداس عظة الأحد - إنه يدعم جميع المبادرات والمساعي الجارية في سبيل تشكيل حكومة جديدة من الاختصاصيين المستقلين، تكون قادرة على وقف انهيار البلاد ومعالجة الأوضاع المالية والنقدية والمعيشية المتردية وإجراء الإصلاحات وتعزيز الاقتصاد الليبرالي الحر والإنتاجي، وألا تكون حكومة مساومات سياسية وترضيات.
وأضاف: "نتطلع إلى أن يخيب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف أمل المراهنين على فشلهما، فيقلبا الطاولة على جميع المعرقلين لتشكيل الحكومة، ويقيما حائطًا فاصلًا بين مصلحة لبنان ومصالح الجماعة السياسية ومصالح الدولة. كفى اقتراحات جديدة وشروطًا تعجيزية غايتها العرقلة والمماطلة".
واعتبر أن تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان لا يستغرق أكثر من 24 ساعة فقط عبر التفاهم الداخلي اللبناني، محذرا من أنه إذا كان البعض يريد تحميل الحكومة الجديدة صراعات المنطقة والسباق إلى رئاسة الجمهورية وتغيير النظام والسيطرة على السلطة والبلاد، فإن مثل هذه الأمور ستؤدي إلى الفوضى وستزيد الشرخ بين الشعب والسلطة.
وتابع قائلا: "فيما يتفاقم عدد الفقراء في لبنان المحرومين من لقمة العيش، وقد فاقوا المليون، بالإضافة إلى مئات الآلاف الذين هم تحت خط الفقر، والشعب المهدد بالمجاعة، أجدد الدعوة إلى التضامن الإنساني من قبل الدول العربية والغربية الصديقة، لكي يساعدوا ماديًا وإنسانيًا الشعب اللبناني الذي هو ضحية الطبقة السياسية الحاكمة.. ليس الشعب اللبناني خصمكم بل صديقكم".
وأشار، متوجهًا بالحديث للمجتمعين العربي والدولي، إلى أن لبنان "قدم الكثير للعرب والعالم، فلا يجوز أن تجافوه وتقاطعوه وتربطوا مساعدة الشعب بمصير الحكومة أو الرئاسة أو السلاح غير الشرعي أو أي قضية أخرى".. داعيا الدول العربية والغربية الصديقة للبنان إلى فصل السياسة عن الإنسانية حرصًا على عدم سقوط لبنان.