أرقام مذهلة

الأرقام القياسية، شيء مهم جدا في كرة القدم، الاحتفاء بـ تحقيقها بـ يكون كبير، إنما بـ النسبة لي، هذه الأرقام مش بس لـ عمل الحفلات، إنما بـ تبقى فرصة كمان لـ التحليل، وكشف كيف تسير الأمور.
مثلا، هـ أقول لك إحصائية ظريفة جدا، الزمالكهو أكتر نادي في تاريخ الدوري، يمتلك لاعبين، سجلوا أهداف بـ قميصه، 294 لاعب، مفيش نادي تاني عنده هذا العدد من اللاعبين.
ممكن يبقى الموضوع عادي، لكن هـ يبقى غريب لما نعرف إنه اللي بعد الزمالك، نادي المصري ونادي الاتحاد السكندري، ما نقدرش نحسم بـ الظبط
مين فيهم أكتر من التاني، فيما نعلم، المصري عنده 282 لاعب، والاتحاد السكندي 281.
إنما فيه بعض الأهداف المجهولة لـ الناديين، احتمال تزود العدد دا، واحتمال لأ
لكن لو زادت، مش هـ توصل لـ الزمالك، بس ممكن تخلي واحد فيهمأكتر من النادي، فـ هـ نقولالمصري البورسعيدي في المركز التاني، والاتحاد السكندري في المركز التالت.
ييجي بعد كدا في المركز الرابعالنادي الأهلي، 261 لاعب، الأندية التانية أرقامها بعيد عن كدا.
الإحصائية ديأكتر من مذهلة، ليه؟إحنا بـ نقولإنه أهداف الزمالك في الدوريعبر تاريخهسجلها 294 لاعب، والمصري 282 لاعب، والاتحاد السكندري 281 لاعب، وأرقام المصري والاتحاد، قابلين لـ زيادة طفيفة
في حين إنه الأهلي، 261 لاعب فقط.
يعنيلو الأندية دي، ما قدمتش ولا لاعب جديد، يسجل بـ قميصها أهداف، والأهليكل موسم يقدم خمس - ست لاعبين جداد، يسجلوا أهداف، فـ هو محتاج خمس مواسم على الأقل، رغم حاجتين مناقضين لـ دا تماما.
أولا، عدد الأهداف اللي سجلها الأهلي في الدوري، يزيد عن الزمالك، أكتر من 250 هدف، أي إنه العكس، لو الأهلي ما سجلش ولا هدف، وفضل الزمالك يسجل بـ معدله لـ هذا الموسم، الزمالك محتاج خمس مواسم على الأقل، عشان يعوض الفارق. مع العلمإنه الناديين لعبوا نفس عدد النسخ.
أما المصري والاتحادفـ أهداف الأهلي أكتر من كل واحد فيها، بـ ما يزيد كثيرا عن 1000 هدف، بـ الحروف "ألف هدف"، أحسن صفر يروح ولا حاجة.
دي المفارقة الأولى، المفارقة التانية أغرب، وهيإنه في كل موسم على حدة، عدد اللاعبيناللي بـ يسجلوا أهداف لـ الأهلي، أكتر من الزمالك، وطبعا من المصري والاتحاد، يعني الموسم المنتهي دا، اللي سجلوا لـ الأهلي 17 لاعب، بينما الزمالك 14 فقط، وكذلك المصري 14، والاتحاد السكندري 12، وفيه موسم، الأهلي وصل لـ 20 لاعب سجلوا له أهداف.
من هنا الوضع غريب جدا، أقدر أقول، إني لما درست الحكاية دي، قدرت أخرج بـ تصورات، عن أكتر من حاجة، وأكتر من موضوع.
الأمر هنا يتعلق بـ فلسفة تكوين الفريق عند الأندية، وعدد من "المبادئ" يتبعها كل نادي، ما أقصدش "مبادئ أخلاقية"، إنما "مبادئ فنية" تقدر تسميها أسس، وخطوط حمرا، تشكل طريقة ثابتة عبر الأجيال، بـ تدي ملامح شبه ثابتة لـ كل نادي، مهما اختلف العصر أو تغيرت الإدارات أو تبدلت الأجهزة الفنية، أو حتى تغير نظام الكورة نفسه.
الحاجات دي في رأيي محتاجة نفرد لها أكتر من مقال، فابقوا معنا.