سياسي سوداني لـ«الدستور»: الخرطوم تريد التعاون الاقتصادي والأمني مع مصر
أكد كمال كرار الكاتب والسياسي السوداني، أن زيارة رئيس وزراء السودان إلى مصر تأتي في سياق العلاقة الخاصة بين القاهرة والخرطوم، وهي تكملة لما تم بحثه في الزيارات السابقة بين الجانبين في ظل التحديات المشتركة.
وقال كمال كرار في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن زيارة عبد الله حمدوك على رأس وفد حكومي رفيع المستوى إلى القاهرة تناولت ملفات عديدة ومشتركة وأهمها الاقتصاد وسد النهضة الإثيوبي خاصة مع اقتراب موعد الملء الثاني للسد الذي أعلنت عنه أديس أبابا دون حل يلوح في الأفق، كما توجد موضوعات أخرى قريبة من هذه الملفات كالحرب في إقليم تيجراي الإثيوبي وموضوع الفشقة السوداني مع إثيوبيا وكل هذه الموضوعات تتطلب التنسيق بين القاهرة والخرطوم على حد قوله.
وأشار الكاتب السوداني إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القاهرة والخرطوم دون الطموح، حيث يعاني الاقتصاد السوداني من الانهيار ويأمل الشعب السوداني في اهتمام مصري أكبر كي يتجاوز الأزمة الاقتصادية.
وكشف كرار عن أن السودان ومصر يمكنهما إجبار إثيوبيا على القبول بوساطة الرباعية الدولية (الاتحاد الإقريقي، الانحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، الأمم المتحدة) بشأن سد النهضة ولكن عبر ضغط دولي وربما كان الأمر يحتاج لقرار من مجلس الأمن الدولي إذا اقتنع بتهديد السد للسلم العالمي، لكن أديس أبابا تريد فرض الأمر الواقع علي البلدين فيما يتعلق بملء السد.
وأضاف: "يمكن إحالة أمر سد النهضة برمته لمجلس الأمن ولكن العالم الآن لا يعترف إلا بمنطق القوة، ولو تعذر الحل السلمي فالحرب قادمة في اعتقادي".
وأوضح السياسي السوداني، أن منطقة الفشقة كانت أيام النظام البائد بقيادة عمر البشير ورقة مساومة بين الخرطوم وأديس أبابا خاصة بعد تورط نظام البشير في محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، مشيرا إلى الفشقة منطقة زراعية غنية وإثيوبيا تفتقر للأرض الزراعية ولها مطامع في تلك المنطقةً، ومع الضغط الشعبي الداخلي تحرك الجيش السوداني لاستردادها من أيدي إثيوبيا.
