البرلمان يناقش «قانون الإفلاس» واعتماد إضافي لمواجهة كورونا الأسبوع المقبل
يواصل مجلس النواب، برئاسة المستشار حنفي جبالي، عقد جلساته العامة خلال الأسبوع المقبل، حيث يناقش عددا من تقارير اللجان النوعية، في جلسته العامة يوم الأحد المقبل.
ويناقش المجلس، تقرير لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، عن طريقة إقرار الموافقة على الخطابات المتبادلة بين حكومة جمهورية مصر العربية والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بشأن تقديم الوكالة منحة للحكومة المصرية بمبلغ 200 ألف يورو لتمويل مشروع "تقوية المعاهد الحكومية المصرية بهدف تحسين الخدمة العامة"، الموقعة في القاهرة بتاريخي 19-11-2020 و16-12-2020، والصادر بها قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 71 لسنة 2021.
كما تشهد الجلسة، مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، ومكتب لجنة الشئون الاقتصادية عن مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم إعادة الهيكلة والصلح الواقي والإفلاس والقانون الصادر به رقم (11) لسنة 2018.
ووفقا لفلسفة مشروع القانون المعروض وأهدافه، فجاء مشروع القانون المعروض حاملًا فكرًا جديدًا في العديد من المناحي بهذا المجال، ومن ذلك على سبيل المثال ضرورة مد يد العون للمشروع المتعثر وفتح المجال له للحصول على تمويل يسهم في إقالته من عثرته، التي أدت إلى نقص السيولة اللازمة لديه، ولما كشف عنه الواقع العملي من أن الاعتماد على البنوك فحسب لتحقيق هذا الهدف قد لا يكون مجديًا في جميع الأحوال، مما استلزم أن يتم فتح الباب لجهات أخرى بالإضافة إلى البنوك، كمؤسسات التمويل وغيرها من الكيانات المرخص لها لتقديم التمويل أو التسهيلات الائتمانية للمشروعات المتعثرة، مع إجازة أن تكون هذه الجهات ضمن الدائنين، ما دام قيامهم بتمويل المشروع المتعثر من شأنه أن يُقيله من عثرته، مما سيعود عليهم بالمنفعة في نهاية الأمر، على أن يتم منح هذه الجهات كامل الحق في الحصول على معلومات مالية عن مقرضيها قبل الإقدام على التمويل حتى تكون على بينة من أمرها.
واستحدث مشروع القانون نظامًا عادلًا للتصويت يتم بموجبه تقسيم الدائنين الذين لهم الحق في التصويت والمقبولة ديونهم نهائيًا أو مؤقتًا إلى فئات بحسب نوع وطبيعة الدين، بما يضمن تحقيق المساواة بين الدائنين داخل كل فئة من جهة، والمساواة بين جميع الفئات من جهة أخرى.
وأتاح مشروع القانون للدائنين التقدم بطلب صلح واق من الإفلاس للمدين، تعظيمًا لدور الدائنين، وتجنبًا لشهر إفلاس التاجر حسن النية سيئ الحظ، وتدعيمًا لنظام الصلح الواقي من الإفلاس باعتباره نظامًا وجد في الأساس لإيجاد التوازن بين المراكز القانونية للمدين والدائن تحت إشراف القضاء.
كما انتهج المشروع نهجًا جديدًا يتمثل في أخذ تصويت الدائنين في العديد من القرارات المهمة المتعلقة بإجراءات ما بعد شهر الإفلاس، ومنها التصويت على الاستمرار في تشغيل تجارة المفلس، أو ندب خبراء إعادة الهيكلة لوضع خطة إعادة هيكلة تجارة المدين المفلس، أو البدء في إجراءات بيع موجودات التفليسة كمنشأة عاملة، أو تصفية الأصول الأساسية الخاصة بتجارة المفلس وغيرها من موجودات التفليسة، على أن يكون اتخاذ القرار في جميع الحالات المذكورة بموافقة الأغلبية العددية للدائنين.
وانتظم مشروع القانون المعروض في ثلاث مواد، بخلاف مادة النشر، حيث تم تخصيص المادة الأولى للتعديلات بالاستبدال، والمادة الثانية للتعديلات بالإضافة، بينما خصصت المادة الثالثة لما تم إلغاؤه في القانون المشار إليه.
كما يناقش المجلس أيضا تقرير لجنة الخطة والموازنة عن مشروع قانون مُقدم من الحكومة بفتح اعتماد إضافي بالموازنة العامة للدولة للسنة المالية 20202021.
وينص مشروع القانون في مادته الأولى على اعتماد 2 مليار جنيه إضافي بالباب السابع "حيازة الأصول المحلية والأجنبية".
فيما تقضي المادة الثانية بزيادة الموارد العامة للدولة بالباب الخامس "القروض" بمبلغ 2 مليار جنيه.
ويستهدف مشروع القانون فتح الاعتماد الإضافي، مواجهة الآثار السلبية لفيروس كورونا، بسبب ما حدث من توقف بعض القطاعات الاقتصادية.
ويستكمل المجلس، في جلسة الاثنين المقبل نظر تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية عن مشروع قانون مُقدم من الحكومة بإصدار قانون الموارد المائية والري.
وفي جلسة يوم الثلاثاء يناقش مجلس النواب، تقارير لجنة الاقتراحات والشكاوى عن اقتراحات برغبات مقدمة من عدد من النواب.