11 مشروعًا.. كيف تتعاون مصر والسودان فى 5 مجالات اقتصادية مهمة؟
يجمع مصر والسودان تعاون مستمر في الملف الاقتصادي، إذ تعمل القاهرة للدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة، كالربط الكهربائي وخط السكك الحديدية، لتحقيق المنافع لشعبي البلدين.
ويأتي ذلك كجزء رئيسي على طاولة الزيارة التي يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، إلى السودان، ويلتقي خلالها بالعديد من المسئولين السودانين، على رأسهم عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان.
ويشمل التعاون المشترك بين مصر والسودان في الملف الاقتصادي على العديد من المشاريع الهامة والضخمة بين البلدين.
مجالات النقل والطرق والري:
تضم مجالات النقل والطرق والري بين مصر والسودان على 8 مشروعات ضخمة، فيما تبذل مصر جهودًا ضخمة لإتمامها على وجع السرعة.
وتشمل المشروعات المشتركة بين القاهرة والخرطوم ما يلي:
- بناء الطريق الساحلي بين مصر والسودان بطول 280 كيلو مترًا.
- مشروع طريق قسطل وادى حلفا.
- طريق أسوان- وادى حلفا- دنقلة.
- تطوير وإعادة هيكلة خطوط السكك الحديدية لتسهيل حركة نقل البضائع والأفراد.
- مد الشبكة الكهربائية إلى شمال السودان.
- استمرار التعاون في مجال الموارد المائية والري، كما في إحياء مشروع قناة جونجلى.
- تطهير الجزء الجنوبي من النيل.
- تطوير شبكة الري والصرف في السودان.
مجال السكك الحديدية
هناك تعاون وثيق بين مصر والسودان فيما يخص تطوير البنية التحتية لمجال السكك الحديدة داخل الخرطوم، بالإضافة إلى مشروعات الربط بين البلدين.
ويعد مشروع الربط بين مصر والخرطوم، عبر محطات سكة حديد تبدأ من الإسكندرية وتمتد إلى السودان هو أكبر المشروعات الاستراتيجية بين البلدين، وتفاصيله كالتالي:
- يمتد بطول 900 كيلو متر تقريبًا، منها 250 كيلو مترًا داخل الأراضي السودانية، والمرحلة الأولى ستكون من أسوان حتى وادى حلفا في السودان.
- تنفيذ خط السكة الحديد في السودان سيكون وفقًا لمواصفات شبكة السكك الحديدية المصرية، خاصةً أن الشبكة الموجودة حاليًا في السودان متهالكة وتختلف عن نظيرتها في مصر.
- الاتفاق المبدئي على التنفيذ وفقًا لمواصفات شبكة سكك حديد مصر الأحدث مقارنة بشبكة سكك حديد السودان، نظرًا لأن خط سكة الحديد الممتد من أسوان حتى الخرطوم لابد أن يكون مماثلًا للمواصفات من حيث عرضه وأبعاده والقضبان الحديدية ومواصفاتها.
- ربط السكك الحديدية بين مصر والسودان بما يسمح للراكب استقلال القطار من محطة «سيدي جابر» بالإسكندرية، وحتى الخرطوم مباشرة، بدون توقف، واستخدام هذا الخط في نقل الركاب والبضائع معًا، وهناك مخطط لمده مستقبلًا وربط مصر بكل الأراضي السودانية.
- خط سكة الحديد المصري الحالي الممتد من الإسكندرية حتى أسوان والجاري تحديثه وتطويره حاليًا، سيتم مده من أسوان في اتجاه وادي حلفا ثم مده إلى الخرطوم حتى يتم ربط كل الأراضي بالبلدين بخط سكة حديد مما يزيد الترابط وحركة التجارة بين مصر والسودان.
- يعد هذا المشروع هو أحد أكبر المشروعات الاستراتيجية بين مصر والسودان، وتبدأ أعمال التنفيذ مباشرة بعد إعداد دراسات الجدوى والدراسات الفنية التفصيلية لهذا الخط، التي ستحدد الخريطة الزمنية للتنفيذ بناء على التمويل المتوفر وما ستؤدى إليه المفاوضات بين البلدين، ومتوقع تشكيل لجنة عليا تضم وزيري النقل والخارجية في البلدين لمتابعة تنفيذ هذا المشروع.
مجال الربط الكهربائي
تعزز مصر علاقاتها مع السودان فيما يخص مجال الكهرباء والربط بين القاهرة والخرطوم في إطار العلاقات الراسخة التي تجمع البلدين.
وتبحث مصر والسودان مشروعات ضخمة في ذلك المجال، يتم تنفيذها على 3 محاور كما يلي:
- قدرة المرحلة الأولى من المشروع 300 ميجا وات، وتتم دراسة التوسع في ليصل إلى 3000 ميجا وات في المرحلة الثانية من المشروع.
- يضم خط الربط 300 برج على الأراضي المصرية، وتستغرق مدة تنفيذه 6 أشهر.
- تبلغ التكلفة الاسثمارية المتوقعة لمشروع الربط الكهربائي مع السودان حوالي 56 مليون دولار تخص الجانب المصري، فيما يسمح خط الربط مع السودان لمصر بالربط مع باقي الدول في إفريقيا، وتقديم لها ما تحتاجها من الكهرباء.
-المشروع جاهز على إطلاق تجارب التشغيل للخط تمهيدًا لربطه بالشبكة القومية المصرية وبالخرطوم.
- تم الانتهاء من خط الربط الهوائي المزدوج الدائرة توشكى (2) وادى حلفا جهد 220 ك.ف، ويبلغ الجهد الكهربائي للمحطة 22066 فولت، وتعمل بنظام العزل بالهواء أوAIS، وبلغت التكلفة الاستثمارية للتوسعات حوالى 32550 مليون جنيه، وأعلنت شركة «سيمنز» عن الانتهاء من بناء محطة توشكى.
- حصول مصر على اللحوم وفول الصويا وعباد الشمس من السودان مقابل قيمة الربط الكهربائي.
- تتمثل فائدة الربط في توفير التكاليف وقيمة الوقود المستخدم في المحطات والاستفادة من أوقات الذروة وتحقيق عائدات مالية للدول التي تمر بها خطوط الربط الكهربائي.
- الربط الكهربائي المصري بدأ عمليًا، يوم 3 أبريل 2020، في تغذية الشبكة القومية وتغذية المناطق الواقعة شمال السودان، وذلك في إطار السعي المستمر لتطوير الإمداد الكهربائي.