البداية بالحج.. هل تعوّض شركات السياحة خسائر كورونا؟
مؤشرات إيجابية تم رصدها بعد إعلان السعودية إمكانية استقبال ضيوف الرحمن من خارج المملكة، لأداء شعائر الحج هذا العام الذي توقف من عامين، خاصة مع بداية تلقي تطعميات لقاح كورونا في معظم دول العالم.
ومع تعرض شركات السياحة لخسائر بسبب أزمة فيروس كورونا، خاصة السياحة الدينية التي تقوم على أساسها هذه الشركات خلال موسم الحج والعمرة اللذين توقفا العامين الماضيين، خاصة رحلات العمرة لأشهر رجب وشعبان ورمضان، ستكون هذه العودة للحج هذا العام بداية طوق النجاة لهذه الشركات.
في تصريح لأحد خبراء السياحة، أكد أن كافة المؤشرات تؤكد أن المملكة السعودية مستعدة بشكل جدّي لاستقبال الحجاج القادمين من الخارج مع تطبيق الإجراءات الاحترازية ومن المرجح أن تستقبل السعودية هذا العام أكثر من نصف مليون حاج من مختلف دول العالم، وفقا للأخبار الواردة من المملكة.
انخفاض الأسعار
قال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، إن مكاسب شركات السياحة الدينية تتحقق من رحلات الحج والعمرة لذا تأثروا سلبًا نتيجة توقفها خلال أزمة فيروس كورونا المستجد العامين الماضيين، ورغم عودة رحلات الحج وفقا للاشتراطات التي وضعتها وزارة الحج والعمرة ف السعودية، وأنه ليس هناك موسم عمرة هذا العام بل حج فقط وسيكون محدود للغاية.
وأوضح الزيات، لـ"الدستور"، أن أعداد الرحلات لأداء موسم الحج سيكون محدود للغاية؛ لأن السعودية تحافظ على عدم تفشي وباء كورونا بها، وهو ما ظهر جليًا العام الماضي في عدد الحجاج الذين أجروا مناسكهم مع تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تم اتباعها بحرص شديد.
أضاف أن الشروط التي سيتم وضعها لاستقبال الحجيج ستكون محددة وأساسها تلقي لقاح فيروس كورونا حتى يأتي موسم الحج هذا العام لن يكون كل المواطنين أو نصفهم قد تلقوه لذا سيكون العدد محدود.
وأكد الزيات أنه مع عودة موسم الحج هذا العام سيكون بداية الفرج لشركات السياحة الدينية التي تأثرت خلال العامين الماضيين: "لن تشهد رحلات الحج ارتفاع في الأسعار لأن الأعداد القليلة التي سيتم السماح لها بأداء المناسك ستجعل الفنادق في السعودية تتنافس وتخفض من أسعارها لاستقبال أكبر عدد من هذه الأفواج حتى تستفيد من عودة هذا الموسم وهو ما سينعكس على الرحلات هنا وشركات السياحة كذلك في توفيرها بأسعار جيدة وملائمة بل وتنخفض عن الأعوام الماضية.
ويبلغ عدد شركات السياحة المصرية أكثر من 2500 شركة سياحة أكثر من 80% منهم يعملون بالسياحة الدينية في تنظيم رحلات الحج والعمرة تعرضوا لخسائر مالية كبيرة جراء إلغاء موسم الحج الماضي، وإلغاء رحلات العمرة خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان الماضين، فضلًا عن عدم إقامة رحلات العمرة هذا العام.
المنافسة بين الشركات كبيرة
توقع محمود الزناتي مدير إحدى شركات السياحة الدينية، أن تقل نفقات موسم الحج هذا العام مع عودتها من جديد؛ لأنه ليس كل المواطنين سيتلقون اللقاح وهو شرط السعودية لاستقبال ضيوف الرحمن، لذا سيكون العدد محدود ممَن سيؤدون مناسك الحج، وكذلك ستمنع بعض الدول مواطنيها من أداء مناسك الحج خشية زيادة تفشي الجائحة.
أوضح الزناتي أن المنافسة بين الشركات هذا العام على موسم الحج سيكون كبيرًا، لأن الشركات كثيرة والمواطنين الذين يمكنهم السفر لأداء الموسم عددهم محدود، موضحًا أن هذا العام لن يكون البداية الحقيقية لعودة العمل لطبيعته في الشركات مرة أخرى لنفس الأسباب.
أشار إلى أن معظم الشركات السياحية القائمة على رحلات الحج والعمرة تعرضت لخسارة كبيرة عقب إلغاء مواسم العمرة في رمضان المواسم الحج مع أزمة فيروس كورونا: "عمرة رمضان بتكون بالسنة كلها بنحقق فيها أرباح ومكاسب كويسة على عكس باقي السنة".
وتبلغ حصة مصر من تأشيرات الحج والبالغة أكثر من 70 ألف تأشيرة موزعة على 3 وزارات هى الداخلية التي تنظم حج القرعة والسياحة التي تنظم الحج السياحي والتضامن الاجتماعي التي تنظم حج الجمعيات الأهلية.