الأمم المتحدة تنتقد تعامل سلطات إيران مع الاحتجاجات
انتقد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم، تعامل السلطات الإيرانية مع الاحتجاجات التي خرجت خلال الأيام الماضية جنوب شرقي البلاد.
وأعلن مقتل نحو 23 شخصًا على يد الحرس الثوري وقوات الأمن في إقليم سيستان وبلوشتسان الإيراني خلال أحداث العنف التي وقعت مؤخرا.
كما دعا السلطات الإيرانية إلى إعادة خدمة الإنترنت للمناطق التي قُطعت عنها فيما يبدو لتجنب تبادل المعلومات.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المكتب في إفادة صحفية من جنيف إن ما لا يقل عن 12 شخصا وربما ما يصل إلى 23 قُتلوا، لكنه أضاف أنه من الصعب التحقق من عدد القتلى بسبب تعطل شبكات بيانات الهاتف المحمول في المنطقة.
وكانت احتجاجات واسعة اندلعت الأسبوع الماضي، بعد أن أقدمت قوات الأمن والحرس الثوري على إطلاق النار على عدد من المدنيين ومهربي الوقود على الحدود فيما عمدت السلطات الإيرانية إلى قطع الإنترنت عن المنطقة، من أجل محاصرة الغضب الذي تأجج.
يذكر أنه منذ 23 الشهر الماضي اندلعت تظاهرات كبيرة في الإقليم بعد مقتل حوالي 10 أشخاص بنيران الحرس الثوري بحسب ما أفادت مواقع محلية و"حملة النشطاء البلوش".
ولاحقا اندلعت احتجاجات كبيرة أمام مبنى قائم مقامية سراوان في بلوشستان، وسيطر المحتجون على المبنى، بعد سقوط 10 قتلى في سراوان، تجمعوا احتجاجًا على منعهم من تهريب وبيع الوقود عبر الحدود الباكستانية.
فيما أظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل اقتحام محتجين غاضبين للمكتب.
وتكافح إيران، التي لديها بعض أقل أسعار الوقود بالعالم، عمليات التهريب المنتشرة إلى الدول المجاورة لا سيما في إقليم سستان وبلوشستان الفقير الذي يشهد منذ فترة طويلة اشتباكات بين قوات الأمن وعدد من المتنقلين الفقراء عبر الحدود.