«لوكيشن فيو».. شاب يعيد تدوير مقلب قمامة إلى تحفة فنية (صور)
«حولوا التراب إلى ذهب والفوضى إلى نظام والقبح إلى جمال».. إنهم أعضاء فريق «لوكيشن فيو»، المبادرة التي أسسها مجموعة من الشباب الطامحين إلى رؤية الجمال في كل شوارع القاهرة.
نفذوا العديد من التجارب الناجحة فطلبت منهم محافظة الجيزة تطوير أسفل كوبري فيصل، فحولوه من مكان لجمع النفايات والقمامة، إلى موقع تصوير وساقية لتعلم فنون إعادة التدوير، مستغلين كل الأدوات البسيطة من المخلفات المعاد تدويرها.
يقول أحمد حسين، مؤسس لوكيشن فيو لـ"الدستور": "مهمتنا نشوف أي مكان مهمل ونحوله إلى جنة، من خلال إعادة التدوير، وصلنا المكان لقينا إطارات عربيات قديمة، وهيكل سيارات قديمة مهملة، وزجاجات بلاستيكية قديمة، ومن هذه المخلفات خرجت الساقية للنور".
يضيف: "جبنا أبواب البيوت القديمة لأنها موضة في التصوير، وزير قديم ومجموعة قلل من أيام زمان ولونها، وعملنا بيها موقع تصوير للناس اللي بتحب المواقع الكلاسيكية والمختلفة في التصوير، علشان يكون عندنا تنوع ونرضي جميع الأذواق".
بدأ الفريق برفع القمامة من المكان، واستبدلوها بالنجيلة الصناعية، وبدءوا في زراعة الإطار المحيط بالمكان ليعطي لمسة جمالية، وأعادوا تدوير الزجاجات البلاستيكية وحولوها إلى قطع فنية مبهجة، وكذلك إطارات وهياكل السيارات القديمة التي خضعت لعملية تنظيف وتلوين لتتحول إلى أريكة مريحة أو خلفية لتصوير فوتوسيشن الزفاف.
يوضح حسين أن الهدف من المشروع أكثر من مجرد إطفاء الشكل الجمالي: "لوكيشن فيو بيقدم ورش ودورات تدريبية لأصحاب الحرف اليدوية، وأيضًا ورش لتعليم فن إعادة التدوير"، حتى يخرج جيل جديد يجمل كل منطقة مهملة في مصر.
أصبحت المنطقة قبلة للباحثين عن مواقع تصوير غير تقليدية، وأيضًا لأصحاب الحرف اليدوية، بعد أن كان مكبًا للنفايات، ومقرًا للقمامة، وينوي أعضاء المبادرة نقل الفكرة لأكثر من مكان، مع التركيز على مناطق أسفل الكباري التي عادة ما تعاني من الإهمال.