«أبوالغيط» يعلن تأييده للبيان السعودى الرافض للتقرير الأمريكى بشأن خاشقجى
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مساء اليوم السبت، أن السلطات القضائية السعودية هي المعنية وحدها بمحاسبة المتورطين في قضية جمال خاشقجي.
وأعرب أبوالغيط في بيان صادر عن الأمانة العامة، عن تأييده للبيان الذي أصدرته الخارجية السعودية والذي تضمن رفضًا لاستنتاجات تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول القضية.
وأشار إلى أن الأخيرة ليست جهة حُكم أو قرار دولية، موضحة أن قضايا حقوق الإنسان لا ينبغي تسييسها.
وأمس الجمعة، أكدت الحكومة السعودية، رفضها لما ورد في تقرير الاستخبارات الأمريكية عن مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، معتبرة أن استنتاجات التقرير "مسيئة وغير صحيحة".
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن "حكومة المملكة ترفض رفضًا قاطعًا ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة، ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة".
وأضافت الخارجية أنها "تؤكد على ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كل الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكامًا قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي".
وتابعت الخارجية أنه "لمن المؤسف حقًا أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلاً".
وأردفت الخارجية السعودية أن "المملكة ترفض أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها"، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأكدت أن "الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم".
وختمت بالقول: "نأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطارًا قويًا لشراكة البلدين الاستراتيجية".