مواسم المزاج
نيجي بقى لـ موسم المزاج، هو والموسم اللي بعده، دول موسمين، متخصص لهم أحسن لوكيشن في الذاكرة، بـ جولاتهم، بـ ماتشاتهم، بـ أحوالهم، بـ ظروفهم، بـ أهدافهم، بـ لاعيبتهم، شيء ينصح به جدّا، لـ إنعاش النفسية وإصلاح المود.
موسم 1995 – 1996، دخلنا بـ راينر هولمان، بدأ الموسم، الأهلي والزمالك والإسماعيلي، ماشيين خطوة بـ خطوة، دا يتقدم بنط، دوكهه يتقدم بنطين، دا يتأجل له ماتش، دا يلعب ماتش زيادة، إنما المنافسة ماشية ثلاثية.
دخلنا مارس، الأهلي ليه ماتش مؤجل، ضد المقاولين، اتغلبنا 2/ صفر، ويوميها سجل عبد الستار صبري. الإسماعيلي ليه ماتش مؤجل مع المحلة، اتعادل.
الجولة اللي بعدها، الإسماعيلي اتغلب من القناة، والأهلي اتعادل مع منتخب السويس، فـ كدا الزمالك فرق 3 بنط، وبانت إنه الإسماعيلي نفسه جه لـ حد هنا وقطع، وفعلًا نتايجه ساءت.
مشينا شوية بـ فرق التلاتة بنط مع الزمالك، لـ حد الجولة 20، وكان الدوري 16 نادي 30 جولة. في هذا التوقيت، الأهلي اتغلب من المنصورة، بـ هدف تامر بجاتو، فـ بقى الفرق 6 بنط.
الماتش دا، كنت بـ أشوفه في شبرا، عند رئيسي في جرنان "الدستور" القديمة، وكان الله يمسيه بـ الخير، واهب حياته لـ تشجيع الزمالك، وع الهامش يبقى ييجي الشغل.
بعد الماتش، راح موزع حاجة ساقعة وسجاير، على كل اللي يقابله، ومبروك الدوري يا جدعان، 6 بنط فرق كبير، ما كناش لسه اتعودنا على إنه الفوز بـ تلاتة بنط، والتعادل بـ بنط واحد، فـ لسه الإحساس إنه 6 بنط فرق دول، محتاجين ستة تعادل أو تلاتة خسارة، عشان يتعوضوا، وأساسا الزمالك فايق، فـ خلصانة.
هوب، الجولة اللي بعدها اتعادلوا مع الألومنيوم، هوب، اللي بعدها اتعادلوا مع الترسانة، بعد ما كانوا كسبانين، وخالد الغندور ضيع بنالتي، بس علي ماهر عملها قبل النهاية بـ هبابة.
بقى الفرق 2 بنط، الجولة اللي بعدها، لاعبو الإسماعيلي وكسبوه 5/2، الماتش دا شفته في الاستاد، وكان في الجولة دي، ماتش الأهلي وجمهورية شبين هناك، بتاع رضا عبدالعال +90 (بـ المناسبة، دا كان رابع هدف +90، في نفس الموسم، منهم الجمهورية شبين نفسهاالدور الأول).
هدف رضا حافظ على فرق النقطتين، الجولة اللي بعدها على طول، الزمالك اتعادل مع السويس بـ هدف أحمد متولي، اللي اشتروه بعدها، واتعوض الفرق، ورجعنا لـ نقطة الصفر تاني، وفضلنا متساويين، لـ حد الجولة قبل الأخيرة.
كان سنتها اللايحة بـ تقول فارق أهداف، مش ماتش فاصل، فـ الجولة قبل الأخيرة، كانت يوم التلات 25 يونيو 1996، بـ ماتش الأهلي والزمالك، وهم متساويين في النقاط، وكمان في فارق الأهداف، بس الزمالك مسجل أكتر.
حيلو! الأجواء ملتهبة، وكان فيه قرار رئاسي، بـ إنه مفيش حكام أجانب، هم راحوا وجم في قصة التحكيم دي، إنما ساعتها، الكلام كان صادر عن حسني مبارك شخصيا: إنتو بـ تجيبوا ناس من بره، تاخد دولارات كتير، وإحنا بـ نقول لـ الناس تقشفوا، إيه؟مفيش يعني أي حد مصري ينفع يحكم ماتش؟ فـ الكل آمين.
ماتش الدور الأول، حكمه جمال الغندور، وكان على أعصابه بـ وضوح، ومتنرفز جدًا، وحزم الماتش وانتهى صفر/ صفر، إنما ماتش الدور التاني، ما ينفعش فيه حكاية صفر/ صفر، لـ إنه كدا بـ نسبة كبيرة، الدوري لـ الزمالك.
آخر جولة، الزمالك هـ يلاعب القناة، وإحنا هـ نلاعب الإسماعيلي، وهـ يبقى مطلوب مننا نكسب، وبـ أهداف أكتر من الزمالك. فـ جمال الغندور، حلف بـ راس أبوه، ما هو محكم الماتش دا، وعمل نفسه مصاب.
طيب، مين يحكم الماتش، كان فيه تلاتة ينفعوا: قدري عبدالعظيم وجمال صدقي وأحمد الشناوي (الخبير التحكيمي).
قدري عبدالعظيم، اعترض عليه الزمالك، أساسًا، كانوا مسمينه أهلي عبدالعظيم، وكان له كذا ماتش، الزمالكاوية اعترضوا عليه فيهم، منها طرد البشبيشي الشهير.
جمال صدقي وأحمد الشناوي، كان معترض عليهم الأهلي، جمال صدقي دا، أنا شفته بـ أم عيني في الشارع، (في توقيت غير توقيت الماتش دا)، وملموم حواليه كام واحد زملكاوي، من عمال البنزينة اللي على ناصية حسن صبري، وهو بـ يقول لهم: ما تخافوش، الماتش الجاي أنا اللي هـ أحكم.
فـ واحد أهلي عبدالعظيم، وواحد جمال صدقي، والتالت مفيش أي ثقة في قدراته، فـ كل نادي، اعترض بـ شدة لـ لجنة الحكام.
فضلنا لـ حد إحماء الماتش، مش عارفين مين اللي هـ يحكم، ونزل ييجي بتاع عشرين حكم، يعملوا إحماءات وبتاع، ثم أعلن أحمد سعد، المذيع الداخلي لـ استاد القاهرة، إنه حكم المباراة هو "قدري عبدالعظيم".
الواقع، أنا مش فاكر نوهائي، أي خطأ لـ قدري في هذه المباراة، لكن الزمالكاوية كانوا على شعرة، ويوميها ميمي الشربيني كان بـ يعلق، وقال قولته المشهورة: أعزائي المشاهدين، الأهلي يقدم اليوم درسا لمحو أمية الكرة الحديثة في مصر.
دا كان ماتش حسام وفيليكس، والانسحاب والغندور بـ الشبشب، وكل الحاجات اللي حضرتك عارفها، والمظاهرات اللي ملت الشوارع، والتجمع عند مبنى جريدة الجمهورية، وكانت ليلة.
المهم، إنه مش ماتش التتويج، لـ إنه كدا، بقى فرق تلاتة بنط، و4 أهداف، يعني، ممكن الأهلي يخسر من الإسماعيلي، والزمالك يكسب القناة، إنما اللي حصل، إنه الزمالك كان راح خلاص، ومجلس إدارته بـ رئاسة جلال إبراهيم اتحل.
بـ العافية، جمعوا لاعبين تلعب ماتش القناة، اللي اتغلبوا فيه 1/ صفر، ودا كان ماتش الدوري، اللي خلى ماتشنا مع الإسماعيلي، تحصيل حاصل.