برلماني تركي يشكك في استقلال القضاء بعد الإفراج عن مهاجمي نائب معارض
ندد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري في محافظة مرسين، علي ماهر بشارير، بإفراج الحكومة التركية عن مهاجمي نائب رئيس حزب المستقبل، سلجوق أوزداغ.
ونقلت وكالة انكا التركية، عن بشارير، تعليقه على إطلاق سراح 5 أشخاص كانوا قد هاجموا سلجوق أوزداغ، إذ قال إنه إذا حدث الأمر نفسه لأحد السياسيين في حزب العدالة والتنمية، فإن القضاء سيتخذ قرارًا آخر، مشككًا بذلك في استقلال القضاء عن السلطة الحاكمة. وأوضح أنه جرى مؤخرًا توجيه تهمة إهانة الرئيس إلى اثنين من الفنانين الأتراك هما موجدت جزن ومتين أقبينار.
وأضاف «أنه في حين لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد هؤلاء الأشخاص (الذين هاجموا سلجوق أوزداغ)، جرت مقاضاة اثنين من الفنانين البارزين في بلدنا بتهمة "إهانة رئيس الجمهورية". إن موازين العدل هنا للأسف تكون في صالح السلطة الحاكمة وشريكها الأصغر حزب الحركة القومية فقط
وتابع: «وفي حين أدين 386 مواطنًا من أصل 1279 بتهمة إهانة الرئيس بين عامي 1994 و2014، فُتحت 27 ألفًا و717 قضية عامة، وحوكم 29 ألفًا و839 شخصًا في الفترة من 2014 إلى 2019 عن نفس التهمة، بعدما أصبح طيب أردوغان رئيسًا. حيث أدين 9556 من هؤلاء المتهمين.
وأردف نائب رئيس حزب الشعب: «يؤكد ذلك أن القضاء أصبح مسيسًا في بلادنا، وأن الحكومة ترهب شعبنا والمعارضة بالقضاء. وزادت قضايا إهانة الرئيس التي فتحت في عهد رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان بشكل لا يضاهى بمن سبقه من الرؤساء، لقد كان هذا الوضع مؤشرا على العقلية القمعية والمخيفة للسلطة الحالية ضد مواطنينا وفنانينا المتميزين».