بـ مناسبة حسام حسن
مفيش لاعب، مهما كان اسمه، يجيب الانتصارات لـ فريق، ولما يغيب، يغيب معاه المكسب، ولما يرجع، يرجع تاني. قلت هذا الكلام كتير قبل كدا، وهـ أقوله تاني وتالت وعشرين.
طبعا، فيه لاعيبة مؤثرين، فيه لاعيبة جودتهم عالية، بـ التالي، وجودهم في "الفريق" مكسب وإضافة، إنما، لازم يكون فيه فريق أولا، ومش هـ أزهق من إني أردد، الفريق دامنظومة كاملة متكاملة، فيها إدارة، وفيها جهاز فني، وفيها لاعبين، وكله بـ يشتغل عشان هدف واحد.
أنا بـ أقول هذا الكلام دلوقتي، بـ مناسبة حسام حسن، اللي المقربين مني من زمان، يعرفوا كويس، إني موقفه تجاهه، هو وأخوه، سلبي، بل شديد السلبية، من 1990 وإنت طالع، وكنت أسعد الناس بـ خروجهم سنة 2000.
حسام بـ يروجإنه لما مشي من الأهلي مطلع التسعينات، لـ الاحتراف في أوروبا، غابت الانتصارات عن الأهلي، ولما من علينا وعطف، ورجع من الاحتراف، رجع معاه المكاسب، وحصدنا الدوري سبع سنين ورا بعض، لـ حد ما مشي.
دا كلام مش صحيح بـ المرة، قبل حسام ما يحترف في أوروبا، كان موجود موسم 1988، وخسرناه عادي.
ولما راح يحترف، الأهلي كله كان واقع، مش بـ سبب رحيله هو، لأ، الفرقة كلها كانت فاكة، ومع ذلك، في عز فككان الفرقة، موسم 1990 – 1991، زي ما شفنا، إحنا كنا أبطال الدوري فعليا، لولا تغيير اللايحة، وحتى لو ما كانتش اللايحة متغيرة، عادي، خسرناه بـ ماتش فاصل.
الوقوع فعليا كان موسم 1991 – 1992، والموضوع كان أكبر من أي لاعب، كانت الأوضاع من أول مجلس الإدارة بايظة، فـ اللي حصل، إنه ربنا نجا حسام حسن، إنه ما كانش موجود وقت المراجيح. الله أعلم، إيه اللي كان نابه منها.
ورجع حسام وأخوه، ليه رجعوا؟ما أعرفش تفاصيل حياته، ولا أولوياته، أنا مش مقتنع خالص خالص، بـ حدوتة إنه صالح سليم اتصل بيه، ومصر محتاجاك يا رأفت، فـ هو أجهش بـ البكاء، وبقية الأجواء اللي بالك فيها. لا مع حسام ولا مع غيره.
هو لو كان كدا، كان مشي ليه من أساسه؟
اللي بـ أشوفه، إنه كل واحد عنده حساباته، والاحتراف في أوروبا مش سهل خالص، خصوصا على شخص زي حسام، يهمه جدا، إنه يبقى الظاهر والنجم والأسطورة، ورقم واحد، زائد تفاصيل الحياة نفسها، بعيدا عن الكورة، فـ قرر يرجع.
والأهلي طبعا كان سعيد إنه راجع، هو إضافة لـ أي فريق، مهاجم مهاجم يعني، زي ما بـ يقول عليه ميمي الشربيني، مواليد منطقة الجزاء، بـ يعرف ياخد أماكن متميزة، فينيشر هايل، هيدر متميز، مهاجم!
لكن المهمبعد ما رجع، هل عادت الانتصارات بـ عودته؟
الواقع إنه لأ، الانتصارات ليها مقومات ومعايير، وإنت مش بـ تلعب لـ وحدك، موسم 1992 – 1993، استمر تفوق الزمالك، لـ إنه تفوق فريق الزمالك استمر، فضل ديف مكاي، وفضل الفريق المكتمل اللي عمله، وفضلت معاه القدرةعلى مكسب الماتشات.
سنتها، كسبونا ذهابا إيابا لـ المرة الأولى في تاريخ الدوري، مسجلين أهداف أكتر مننا بـ 13 هدف، بـ يلعبوا كورة ممتعة وإيجابية ومتماسكة، عندهم كل مقومات البطل.
في حين إحناكنا لسه دايخين، من زلزال الموسم اللي قبله، صحيح، طلعنا من الشلاحات، إنما كبيركتناوش ع اللقب، ويبقى كويسإنك تفضل في المنافسة، لـ حد آخر ماتشين.
كان الزمالك فاضل له بلدية المحلةثم ماتشنا، وإحنا فاضل لنا ماتش الزمالك بس، والزمالك متقدم 2 بنط، والفوز بـ 2 بنط، يعني، الزمالك يتعادل مع البلدية، خلص الأمر.
إحنا كان أملنا، إنه الزمالك يتغلب من البلدية، ثم يتغلب مننا، ندخل ماتش فاصل ع البطولة، أحلام!
يوميها، الزمالك اتقدم ع البلدية بـ هدف، البلدية ردت بـ هدفين، وبقت 2/1، وصحيت الأحلام، بس الزمالك قدر يكسب 5/ 2.
ساعتهاطلعت أقاويل، إنه البلدية فوتت بعد التقدم، ولـ الأسف، كنت أنا في ثانوية عامة وقتها، وكنت واحد من اللي رددوا هذا الهراء.
مفيش الكلام دا، الزمالك كسب لـ إنه الأفضل، المهم، شفت أنا سنتها إنه ما بدهاش، تلات مواسم وأربع سنين، من غير بطولة دوري، دي حاجة عمري ما شفتها قبل كدا، فـ روحت سايب بلدنا كلها، وجيت أعيش في القاهرة.