مجلس الوحش
ما أعرفش، إذا كان فعلا مجلس إدارة الأهلي بـ قيادة محمد عبده صالح الوحش، كانت إيده سايبة، ومش مسيطر على حاجة، والوحش بـ ينفرد بـ القرارات، مخالفا أصول السيستم الأهلاوي، ولا فيه حد من جوه النادي، كان بـ يخطط بـ حيث يفشل المجلس في موسم 1991 – 1992.
إنما اللي حصل، إننا عشنا موسم كابوسي كارثي، بدأ مع المدير الفني الإنجليزي مايكل إيفرت، مايكل كانت له تجارب ناجحة قبلنا، كفايةوإنه كان ماسك المقاولين في سنة الدوري بتاعهم، وتولى الزمالك كمان بعدها.
إنما معانا، بدأ الموسم بـ أسوأ شكل ممكن يحصل، خسارة من الإسماعيلي، ثم تعادلين مع السكة الحديد والترسانة، خسارة من المصري، وتعادل مع المحلة، ثم خسارة تالتة من المنصورة، وتعادل مع الاتحاد السكندري، ثم خسارة جديدة من القناة.
أول 11 ماتش، فوزين وخمسة تعادل وأربعة هزيمة، وبدأ التشفي يتكتب ويتقال علانية، ودعوات مستفزة لـ إلغاء الهبوط، عشان الأهلي لو نزل درجة تانية طعم الدوري هـ يبقى وحش، وهكذا وهكذا.
الجمعية العمومية سحبت الثقة من مجلس الوحش، ورجع صالح سليم يقود، بـ النسبة لـ الفريق البائس دا، مشينا مايكل إيفرت، وجبنا أنور سلامة، بـ نفس عقلية انهيار الستينات، اللي هو التصرف العسكري مع اللاعبين.
نظم لهم معسكر، في فترة لـ توقف الدوري، بس مش في أوروبا، معسكر في نجع حمادي بـ قنا، حيث لا تصل طيارات، مع حلاقة الشعر زيرو لـ كل اللاعبين، وأشياء من هذا القبيل، ثم في نهاية الموسم الاستغناء عن أهم أربعة نجوم في الفريق: طاهر أبوزيد وعلاء ميهوب وربيع ياسين ومحمود صالح.
كل الإجراءات الاستثنائية، يادوب نجحت في إننا نفنش الموسم رابع، بعد ما كنا وصلنا لـ العاشر، وبـ المناسبة دا آخر موسم حتى يومنا هذا، نخرج بره بطل الدوري أو وصيفه.
في المقابل، الزمالك جاب أهم وأعظم وأجمل مدير فني في تاريخه، مش بحب أفعل التفضيل زي ما حضرتك عارف، إنما فعلا، أنا ما أفتكرش إنه فيه حد ممكن يقرب من ديف مكاي.
مكاي النجم الأسكتلندي اللي كان واحد من أهم لاعيبة الكرة الإنجليز في تاريخهم. بست بـ يقول عنه: إنه أفضل وأشجع من لعب أمامه، كان بـ يلعب في توتنهام، وله واقعة شهيرة، أيام ما كان لاعب، إنه كمل ماتش بـ كسر في الساق.
كسر كسر حرفيا مش مجازًا، علشان فريقه ما يلعبش ناقص.
كان مقاتل، وكان له بصمة واضحة على جماعية الأداء، رغم إنه كان معاه لاعيبة، متميزين أوي على المستوى الفردي: رضا عبد العال وطارق يحيى وأحمد رمزي، وأيمن يونس، وإيمانويل وجمال عبد الحميد، وغيرهم وغيرهم.
الظريف إنه كان مساعد ديف مكاي، هو الكابتن فاروق جعفر، وكان جعفر، وما زال، بـ يروج إنه "الراجل الخواجة"ما كانش له في الموضوع، وإن كل الأفكار اللي لعب بيها الزمالك في الفترة ديهي أفكاره الخاصة.
على حس الترويج دامسك المنتخب بعدين، الأظرف، إنه في هذا الموسم البائس غلبنا الزمالك في لقاء القمة، ودي كانت الخسارة الوحيدة ليهم.
الزمالك، ما كانش عنده في هذا الموسم منافسة فعلية، كانت مناوشة كدا من الدراويش، ولما دخلنا آخر جولتين كان الفرق أربعة بنط، والفوز بـ 2 بنط بس، وكانت مباراة الجولة قبل الأخيرة: الزمالك والإسماعيلي، يعني الزمالك يتعادل، يكسب الدوري السابع.
هو دا اللي حصل فعلا اتعادلوا 11، وبقت مباراة الجولة الأخيرة تحصيل حاصل، ولـ إنه الشيء بـ الشيء يذكر، آخر مباراة لـ الزمالك في الدوري كانت قصاد السكة الحديد، وخلصت تعادل، التعادل داخلى السكة يتساوى مع المقاولين في النقاط.
كان لازم واحد منهم يهبط، فـ تقرر مباراتين فاصلتين بين الفرقتين، بس الماتشين خلصوا صفر صفر، ولعبوا بنالتيات (ضربات الترجيح الوحيدة في تاريخ الدوري) السكة فضلت والمقاولين هبط.
وقتها كان السكة الحديد عنده ناشئ، الأهلي هـ يموت ويتعاقد معاه، وكل ما يطلبوه، السكة يراوغ ويعلي في السعر، اللاعب داجبناه بعدها بـ 14 سنة، اللاعب دا هو محمد بركات.