كيف تسببت ثغرة الدفرسوار فى الوقيعة بين السادات والشاذلى؟
تمر اليوم ذكرى وفاة القائد سعد الدين الشاذلى قائد الجيش المصرى فى حرب أكتوبر المجيدة 1973 ضد العدو الصهيونى، والذى عزل من مكانه فى نفس عام الحرب فى ديسمبر 73 بسبب ثغرة الدفرسوار التى أحدثت مشكلة كبرى بينه وبين السادات تسببت فى نهاية الأمر إلى الاتهامات المتبادلة بين الجانبين وهروب الشاذلى للجزائر البلد العربى الوحيد الذى لم يطبع أو يعلن التطبيع مع العدو الصهيونى.
فما هى ثغرة الدفرسوار؟
تفوق الجيش المصرى بشكل كبير على العدو الصهيونى وحقق الجيش المصرى بطولات نادرة، ولكن حاولت إسرائيل تنفيذ الثغرة وهو نوع من الحروب منتشرة لدى العدو فى محاولة لكسر الجيش المصرى وكسر معنوياته.
وقد أحاطت تلك الثغرة بقوات الجيش الثالث الميدانى وتم تكليف 3 مجموعات عسكرية للعدو بواجب تنفيذ الثغرة تحت القيادة المباشرة للصهيونى شارون وتحت إشراف الجنرال بارليف.
وتم تجهيز قوة من 6 لواء مدرع حوالى 540 دبابة، ولواء ميكانيكي 30 دبابة ولواء مظلات 2000 مظلي لكي تكون مسئولة عن تنفيذ الثغرة ضد قوات الجيش الثالث الميدانى.
بدأ الإسرائيليون تنفيذ خطتهم للعبور إلى غرب القناة ويقول الصهيونى شارون في مذكراته إنها كانت التاسعة صباحا 16 أكتوبر.
كانت مهمة القوة الصهيونية هي مهاجمة منصات الصواريخ سام 2، وسام 3 بواسطة أسلوب الضرب من مسافات بعيدة بقوة 2 إلى 3 دبابات في كل هجوم.
ونظرًا لعدم وجود إنذار أو تحذير مسبق فقد فوجئت عناصر الدفاع الجوي بقصف الدبابات الإسرائيلية عليها مستهدفة الرادارات وهوائيات البطاريات مما أدى إلى تعطل عدد من البطاريات وفتح ثغرة في السماء.
الخلاف بين السادات والشاذلى
بسبب الثغرة وبسبب الاختلاف فى وجهات النظر حدثت الثغرة وكان للفريق الشاذلى رأى آخر خالفه السادات واتهم الشاذلى السادات بالتنازل عن النصر العسكرى بسبب رأيه فى الثغرة وكيفية معالجة الأمر وانتهى الأمر بعزل الشاذلى عن قيادة الجيش.
واتهم الشاذلى السادات باتهامات فظيعة واتهمه السادات بإفشاء أسرار الحرب وتم الحكم عليه فى عصر مبارك لكنه سافر إلى الجزائر وظل بها 14 عامًا.