حمدوك للاتحاد الأوروبي: لن نحارب إثيوبيا لكن متمسكون بحقوقنا
أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، على موقفهم الثابت بعدم الدخول في حرب مع إثيوبيا فيما يلي قضية الحدود باعتبار أنها قضية محسومة منذ اتفاقيات عام ١٩٠٢م.
جاء ذلك لدى لقاء حمدوك اليوم بمكتبه مبعوث الاتحاد الأوروبي وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، ونقل خلال اللقاء للمبعوث الأوروبي موقف السودان فيما يلى مشروع سد النهضة وانشغاله بالأثر الذي أحدثه على السودان وعلى الكثير من المشاريع السودانية خلال الملء الأول في العام الماضي بـ٥ مليارات متر مكعب.
وأوضح حمدوك أن إقبال إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة في شهر يوليو بدون اتفاق بين الأطراف في إطار القانون الدولي يضمن سلامة التشغيل وتبادل المعلومات سيكون له أثر كارثي على السودان وخاصة على أكثر من عشرين مليون مواطن سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق، وذلك حسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأكد رئيس الوزراء أن السودان يدعو إلى أن يقوم السد على أُسس القانون الدولي الذي يحفظ لكل الأطراف حقوقها وألا يتأثر أي طرف.
من جانبه أكد بيكا هافيستو رغبة الاتحاد الأوروبي كشريك تنموي للسودان دعم مرحلة الانتقال، مُبديًا حرصهم على أن يعم السلام والاستقرار والتعاون بين دول الاتحاد والسودان لما في ذلك مصلحة لجميع شعوب القارة الأفريقية، مبينا أن المبعوث الأوروبي سيتوجه يوم غدٍ الاثنين إلى ولاية القضارف لزيارة اللاجئين الإثيوبيين ومن ثم تتواصل زيارته إلى اثيوبيا للقاء القيادة الإثيوبية.
وثمن مبعوث الاتحاد الأوروبي الدور الإنساني الذي قام به السودان مؤخرًا باستضافة اللاجئين من إقليم التيجراي الإثيوبي والقيام برعايتهم بالتعاون مع المنظمات العالمية، مؤكدًا تطلع الاتحاد الأوروبي للتعاون المستقبلي مع السودان خاصة في مجال الاقتصاد.