الشيخ طه
بحب أنا الشيخ طه إسماعيل، من الناس القليلين اللي شفتهم بيفهموا كورة في مصر، وطبعًا زمان كان أحسن من النهاردة كتير.
أساسًا كتر خيره إنه عدى التمانين، مع ذلك حافظ أسماء لاعيبة الدوري اللي بيحلله، وواخد باله كويس، مين بيدير فين فنيًا، والميزة العامة لكل واحد، وفاكر كويس كل ماتش.
زمان بقى، كان هو وعبده صالح الوحش المعترف بيهم دوليا، واللي بيشاركوا في مشروعات دولية، ويحاضروا، وكان له تجربة مهمة في السبعينيات، لما مسك نادي إسكو، وطلع منه لاعيبة كتير كويسين، أهمهم طبعا حمدي نوح، ومن بعده ياسر المحمدي، أبوحسين ياسر المحمدي.
بـ النسبة للأهلي، شيخ طه مسك موسم 1986– 1987، بعد ما مشي الجوهري، فيه أصدقاء كتير سألوا، إزاي الجوهري فضل بعد أزمة 1985، الواقع مفيش حاجة معلنة، إنما تقديري، إنه كانت خلاص، علاقته بالأهلي انتهت للأبد، إنما مسألة إنه يمشي دي، كان فيه حرص على حاجتين.
أولًا، يمشي وقت ما إحنا نعوز، بالشكل اللي إحنا نعوزه، وإحنا مش عايزينه يمشي، لا في التوقيت دا، ولا بالشكل دا.
ثانيًا، ليه مش عايزين التوقيت والشكل دول؟ لأنه مش مناسبين، لا مناسبين للأهلي، ولا مناسبين لواحد، مهما كان، هو رمز من رموز النادي، وكان لقبه في فترات "التتش الصغير"، وكان رفيق عمر صالح سليم، وتاني أهم واحد في النادي بعده، فإحنا مش عايزينه يمشي كدا، ياخد له موسم ولا حاجة، وفي نهاية الموسم، شكرا يا كابتن، روح بقى، ودا اللي حصل فعلا.
بعد موسم 1985– 1986، الجوهري روح، ومسك مكانه الشيخ طه، الموسم ما كانش سالك أوي، ما كانش زي اللي قبله، لكن كمان، ما كناش متأخرين، حتى لما اتغلبنا من الزمالك 1/ صفر، في مباراة اتطرد فيها حمادة صدقي، لتفوق جمال عبدالحميد عليه، فخرج عن شعوره، وجمال هو اللي سجل الهدف، لأول مرة رسميا، من ساعة ما راح الزمالك، وتاني مرة بعد ماتش في حب مصر الودي، اللي اتلعب بعد أحداث الأمن المركزي.
الماتش دا، برضه ما خلناش متأخرين.
لما دخلنا آخر تلات جولات، كنا متساويين في النقاط، وكان وقتها أول موسم يتطبق نظام التلاتة بنط، الزمالك هيلاعب المصري، ثم المقاولين، ثم ماتشنا.
الأهلي هيلاعب المحلة، ثم الترسانة، ثم ماتش الزمالك.
قلت الزمالك الأول، لأنه كان بيلعب قبلنا، الزمالك كسب المنصورة، ثم إحنا هنلاعب المحلة في المحلة، ودا كان الماتش اللي عليه آمال كبيرة، إنه المحلة يكسب، فيبقى الزمالك متقدم بـ3 بنط، أو يتعادل، فيبقوا متقدمين بنطين.
فضلنا متعادلين، ثم في الشوط التاني، النور قطع عندنا في البيت، ولما جه، كان فاضل دقيقتين، والنتيجة صفر/ صفر، فـ قلت لابن عمي اللي بيتفرج معايا، كويس إنه النور جه، قبل الماتش ما يخلص، عشان نشوف جون الأهلي.
فعلا مصطفى عبده ما خيبش ظني، وسجل هدف الفوز 90+2، وكان آخر أهداف درش في الدوري، وفضلنا متساويين في النقاط.
الجولة قبل الأخيرة، ناصر محمد علي، الله يرحمه، سجل في أواخر ماتش المقاولين والزمالك، وانتهى 1/ صفر، فبقينا خلاص، على بُعد خطوة من الدرع.
كان عندنا ماتش الترسانة، اتعادلنا صفر/ صفر، فـ كدا دخلنا الماتش الأخير، لو كسبنا، البطولة بتاعتنا، لو اتعادلنا، البطولة بتاعتنا، الزمالك عشان يكسب الدرع، لازم يكسب.
اتقدمنا بـ هدف لأيمن شوقي، اتعادل الزمالك لـ جمال عبدالحميد، والزمالك بقى محتاج جون، إنما قبل النهاية بقليل، أيمن شوقي سجل التاني، وكسبنا الماتش، وكسبنا الدرع رقم 21، والدرع التالت على التوالي، لـ المرة الرابعة في التاريخ.