معركة البناء.. «الدستور» ترصد 6 أعوام من الازدهار العمراني لمصر
منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم وضع على عاتقه أن تصبح مصر "أد الدنيا" في نص صريح له، عقب أعوام من التخريب والفساد التي تفشى في كافة جوانبها، فانطلقت توجيهاته الواحدة تلو الأخرى ببناء وتعمير مصر لتكون نموذجًا للعالم أجمع على قدرتها على الوقوف من جديد أقوى من أي وقت مضى.
فمن بناء المدن الجديدة كالعاصمة الإدارية الجديدة والقضاء على العشوائيات وتأسيس مناطق سكانية للمقيمين فيها وفق أعلى المعايير البنائية، إلى بناء المشروعات السكنية التي تناسب كافة الفئات من محدودي الدخل ومتوسطي الدخل إلى بناء الفيلل والمناطق السكانية عالية المستوى، لتزدهر مصر خلال 6 أعوام فقط بمباني سكنية تعادل الأعوام الثلاثين الماضية.
وفي نص رسائل السيسي خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة رقم 69 وذلك بمجمع الاحتفالات والمؤتمرات بمقر أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة، قال: "الازدهار يحتاج إلى بيئة مستقرة وأرض ثابتة ونحن اليوم نخوض معركة لا تقل أهمية عن مواجهة الإرهاب وهي معركة البناء لتحقيق مستقبل مصر".
وتستعرض "الدستور" كيف تحققت معركة البناء التي خاضتها الحكومة المصرية وعلى رأسها الرئيس السيسي لتتحقق لمصر مكانتها المميزة وتلبي احتياجات المصريين من السكن الكريم.
البداية لم تك من القضاء على العشوائيات لكنها كانت البذرة الأساسية للنهضة العمرانية ومعركة البناء التي يجب القضاء عليها وإحلال عقارات سكنية ملائم لمن يعيشون فيها، والتي انتشرت بشكل واسع في السنوات الماضية، من هنا استطاعت القيادة السياسية تحقيق طفرة غير مسبوقة في هذا الملف، بحيث تكون مصر ذات عمران حضاري وطراز معماري.
ـ ملف تطوير العشوائيات
وضم ملف العشوائيات عشرات المشاريع منها مشاريع بشائر الخير إلى تطوير ميدان السيدة عائشة ومشروع أهالينا وتطوير منطقة الرويسات، وتطوير منطقة السكاكين في سوهاج المساكن الروضة بالغردقة ومشروع معا بحي السلام أول، وتطوير مثلث ماسبيرو وكذلك مشروع أرض الخيالة.
مشروع الأسمرات كان هذا المشروع بمراحله الثلاث هو شعلة الانطلاق لملف العشوائيات والذي بدأ في 2014 وانتهى في 2019، ليضم داخله أكثر من 15 ألف أسرة، بتكلفة تخطت مليارى جنيه، تم إنشاء المراحل الثلاث بإجمالي 18420 وحدة سكنية، ويضم المشروع بمراحله عدد من المباني الخدمية منها مجمع مدارس لمراحل التعليم المختلفة، دور حضانة، مراكز طبية ووحدة صحية ومركز رياضي وملاعب مكشوفة، نقطة شرطة ومطافي وإسعاف وهيئة بريد، وعدد من الاسواق الحضارية ومخابز ومركز تدريب وصيانة.
ملف إسكان تحيا مصر والذي يشمل 11 الف وحدة سكنية لاهالي منطقة الدويقة وعزبة خيرالله واسطبل عنتر، يستفيد منها 43920 مواطن، بها جميع المرافق والخدمات ومنافذ البيع، وكذلك مشروع روضة السيدة وهي منطقة تل العقارب سابقًا ويضم 816 وحدة سكنية، 198 وحدة تجارية على مساحة المنطقة القديمة بالكامل بطابع معماري يتناسب مع طبيعة السيدة زينب، وتم تسكين 580 أسرة في هذه الوحدات التي كانت مفروشة ومجهزة بكافة الخدمات والمرافق.
ـ وحدات وزارة الإسكان
"بقول لكل المصريين أي انسان يحتاج شقة، احنا بنوعده بفضل ربنا هنوفر له الشقة".. بهذه الكلمات كان وعد الرئيس السيسي للمصريين، والتي تحققت من خلال مشاريع وزارة الإسكان وكان منها مشروع سكن مصر وهي وحدات تم بناءها تناسب الشباب ومحدودي الدخل، في 5 مدن هي (أكتوبر الجديدة والقاهرة الجديدة وناصر والمنيا الجديدة وغرب القنا وغرب اسيوط)، ومشروع دار مصر للاسكان المتوسط تم بناءه في 4 مدن هي 15 مايو، السادات، حدائق اكتوبر والعاشر من رمضان، ومشروع جنة للاسكان الفاخر والذي تم طرحه في 4 مدن هي 6 أكتوبر، العبور، دمياط الجديدة والشيخ زايد.
ـ مدن الصعيد الجديدة
وخلال هذه التنمية العقارية الجديدة لم تغفل القيادة السياسية صعيد مصر لتشملها بالمدن الجديدة حيث تم تخصيص 21 قطعة أرض بـ 8 مدن جديدة في الصعيد بحيث توفر مجتمعات حضارية تليق بأهالي الصعيد، تضم أنشطة عمرانية متكاملة تشمل كافة الاحتياجات المطلوبة من مدارس وجامعات ونواد ومراكز تجارية وادارية، منها مدينة طيبة الجديدة ومدينة قنا وتتشكل وأسوان الجديدة وغيرهم.
وكان منها مدينة أسيوط الجديدة وهي إحدى مدن الجيل الثالث التي تهدف إلى إعادة توزيع السكان في محافظة أسيوط ورفع المستوى المعيشي لهم، وتوافر فرص العمل الجديدة بها تجعلها دافع ومحفز للانتقال إليها، وتضم المدينة داخلها مناطق سياحية وسكنية وترفيهية وأخرى خدمية.
وكذلك مدينة ملوي الجديدة بمُحافظة المنيا، تقع على مساحة تبلغ 18.42 ألف فدان، من المقرر أن تضم وحدات إسكان بمستويات اقتصادية مختلفة منها إسكان منخفض وإسكان متوسط وإسكان فاخر، بحيث تضم وحدات لمشروع جنة ومشروع سكن مصر.