مصادر: دبلوماسي كوري شمالي على صلة بالنظام ينشق إلى الجنوب
أفادت مصادر إخبارية بأن سفيرًا بالوكالة في كوريا الشمالية، يُعتقد أنه نجل أحد كبار المسؤولين في حزب العمال الكوري الحاكم، انشق مع أسرته إلى كوريا الجنوبية.
وأوضح مصدران إخباريان من كوريا الجنوبية، وهما وكالة أنباء يونهاب وصحيفة مييل للأعمال، أن الانشقاق المزعوم حدث أمس الاثنين، واستشهد كلاهما بمصادر في حكومة كوريا الجنوبية.
وأضافت المصادر أن المنشق المزعوم هو "ريو هيون-وو" الذي كان يتولى منصب القائم بالأعمال بالوكالة في سفارة كوريا الشمالية في مدينة الكويت، وكان قد تولى منصبه في أكتوبر عام 2017، عندما طردت الحكومة الكويتية سفير كوريا الشمالية من البلاد، وصدر أمر الطرد ردًا على تجربة نووية أجرتها بيونج يانج في سبتمبر من العام الجاري، والتي كانت تنتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يمنع الدولة الشيوعية من القيام بأنشطة نووية.
وتولي الحكومة في بيونج يانج أهمية كبيرة لسفارتها في مدينة الكويت، إذ أنها تمثل حضورها الدبلوماسي الوحيد في منطقة الخليج، ويتم فحص الموظفين الذين يخدمون في السفارة بعناية ويأتون من بعض العائلات الأكثر ولاءً في الدائرة الداخلية لحزب العمال الكوري وبرغم ذلك، يبدو أن ريو، الذي ترأس السفارة بعد أكتوبر 2017، انشق مع زوجته وأطفاله في سبتمبر 2019.
ووفقًا لما ورد، توجهت الأسرة إلى كوريا الجنوبية وطلبوا اللجوء عند وصولهم، ونقلت صحيفة "مييل بيزنيس Maeil "Business عن "ريو" قوله إنه انشق من أجل "توفير مستقبل أفضل لأطفاله".
وحسبما أوردت التقارير الكورية الجنوبية، فإن ريو هو صهر جون إيل تشون، الذي كان مديرًا سابقًا لمكتب اللجنة المركزية 39 أو المكتب 39 لحزب العمال الكوري، وهي الوكالة التي كلفها النظام الكوري الشمالي بتأمين العملات الأجنبية الصعبة التي تسعى الأسرة الحاكمة بشدة للحصول عليها واستخدامها مع أقرب مساعديها، وقد وصفت بأنها مركز الأعصاب العملياتية للحكومة الكورية الشمالية، وإذا كانت تقارير انشقاق ريو صحيحة، فإنها ستمثل حادثة كبيرة لعدم الولاء للنظام من قبل عضو في الدائرة الداخلية للنخبة الحاكمة.
كما أفادت تقارير صدرت في أكتوبر الماضي أن جو سونج جيل، سفير كوريا الشمالية لدى إيطاليا، الذي اختفى دون أثر في عام 2018، يُعتقد أنه أعيد توطينه في كوريا الجنوبية وإذا كانت تلك الأنباء صحيحة، فإن ذلك سيجعله أكبر مسؤول ينشق عن كوريا الشمالية منذ أكثر من 20 عامًا، وسيجعل ريو ثاني أكبر مسؤول ينشق خلال تلك الفترة.