ألعاب الشاباك.. كيف تراقب إسرائيل المتصفحين على الأنترنت؟
تقارير كثيرة تحدثت عن القدرات الإسرائيلية في مجال الهايتك والسايبر، بدون أدلة واضحة يعرف كثيرون أن لإسرائيل قدرة كبيرة على التجسس على الأنترنت، مع إمكانيات كبيرة لمتابعة المتصحفين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت.
قبل أسابيع، كشفت صحيفة هآرتس أنها توصلت لوثائق وأدلة تؤكد أن الشرطة الإسرائيلية تتجسس على متصحفي الأنترنت (داخل إسرائيل)، الحيث في هآرتس يدور عن متابعة الجمهور الإسرائيلي، ولكن بفروق ليست كبيرة فإن ذات التكنولوجيا بإمكانها أن تتابع أي متصفح في أي مكان.
أضافت هآرتس أن لدى الشرطة الإسرائيلية قدرة على متابعة المتصفحين، وتستطيع متابعة مرور بعض المتصفحين، وتتابع عموم الزوار في مواقع معينة.
لهذا الغرض فإن يجب أن تلزم الشرطة مزودات الأنترنت بأن تدرج في خدماتها آلية تنقل نشاط المتصفحين عبر المنظومة التي تتحكم بها دون علم الآخيرين، الشرطة الإسرائيلية ردت على هآرتس أن كل شيء يتم بالقانون، ولكن كما هو واضح ليس هناك رقابة قانونية، ولا يوجد أمر قضائي بهذا التعقب.
تتبع إسرائيل لمتصفحي الإنترنت تم الكشف عنه في ظل أزمة كورونا، بعدما تم الكشف أن الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) يقوم بالتتبع لأغراض التقصي للمصابين والمخالطين لهم، فيما أفادت تقارير لاحقاً أن الملعومات التي ع الشاباك يتم الاحتفاظ بها لاستخدامها في القضايا الجنائية والأمنية.
عندما تم كشف الأمر، ضغطت وزارة الصحة الإسرائيلية على الحكومة لمطالبة مواطني الدولة لينزلوا في هواتفهم الخلوية وسائل تعقب، لتسهيل عمل الشاباك والحقيقة أن هذه الخطورة كانت تجميلاً للتحركات السابقة، وإضفاء طابع قانوني عليها، بأنها تتم من أجل وقف انتشار كورونا وليس لتعقب المواطنين.
في السياق نشاط التجسس الخارجي، فإن إسرائيل أنشأت الاستخبارات العسكرية وحدة "حتسيف" كوحدة تابعة لوحدة 8200، ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، فإن الوحدة توفر أكثر من نصف المعلومات الاستخبارية لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، أنشئت "حتسف" منذ أكثر من 13 عاماً، ويعمل بها عشرات الجنود والمجندات الذين يجيدون اللغة العربية والفارسية والانجليزية والروسية والفرنسية والألمانية لترجمة وسائل الإعلام بتلك اللغات، ويعملون على مدار الـ 24 ساعة لجمع معلومات.
كما تعتمد وحدة "حتسف" على مراقبة كل ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتجسس على المحادثات التي تتم على موقع "فيس بوك"، بالإضافة إلى تتبع الشخصيات التي تؤثر في الرأي العام، حيث تقوم بجمع البيانات بشكل يومي، ثم تتم معالجتها وتنقيتها ثم بعد ذلك تقوم بتحليلها واستنتاج الصحيح منها، واستخلاص المعلومات الخطيرة ورفعها للقيادات في تل أبيب، عن طريق وحدات تسمى "التحليل الاجتماعي" يعمل بها مئات الجنود.