احتجاجات وإجراءات أمنية واتهامات للإخوان
تشهد تونس منذ أيام احتجاجات واسعة في العديد من المناطق، بالتزامن مع تغيير حكومي واسع في حكومة هشام المشيشي طال 11 حقيبة وزارية.
وتجددت، اليوم الإثنين، الاحتجاجات في تونس في العاصمة وولاية باجة شمال غرب البلاد، وشهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية احتجاجات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين في أحداث الشغب والتخريب التي شهدتها أحياء العاصمة إلى جانب عدد من المحافظات خلال اليومين الماضيين.
- احتجاجات وكر وفر بين قوات الأمن والشباب التونسي
رفع المتظاهرون، شعارات مناهضة لرئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي ولرئيس البرلمان راشد الغنوشي، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين.
وشهدت ولاية باجة شمال غرب، إطلاق قنابل غاز وكر وفر بين قوات الأمن ومجموعات من الشباب بمدينتي باجة والمعقولة.
- إيقاف 877 شخصا متورطا في أعمال الشغب والتخريب خلال يومين.
وكان خالد الحيوني، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، أكد "إيقاف 877 شخصا متورطين في أعمال الشغب والتخريب خلال اليومين الماضيين".
وأشار إلى أن "أغلبهم من القصر وأيضا من ذوي السوابق"، مضيفًا أن التحقيقات ستكشف عن سبب إقدام الموقوفين على القيام بالأفعال التي وصفها "بالإجرامية".
وشدد على أن الاحتجاجات الليلية التي شهدتها المدن التونسية مساء الأحد ليست احتجاجات وإنما أعمال تخريبية، موضحا أن هناك تحركات من جانب مجموعات تهدف لاستفزاز الوحدات الأمنية وصد المنافذ أمام تحركاتها لتتحول في مرحلة لاحقة إلى اعتداءات على الأملاك العامة والخاصة.
- انتشار أمني مكثف لوحدات الجيش التونسي
وكانت قد انتشرت وحدات من الجيش التونسي أمام المنشآت الحيوية ومقرات السيادة في 4 محافظات شملت سليانة والقصرين وبنزرت وسوسة إثر تجدد أعمال الشغب بين المتظاهرين وعناصر الأمن.
وأعلنت وزارة الدفاع التونسية، مساء الأحد، عن قيام قوات الجيش بدوريات مشتركة مع الأمن في جميع جهات البلاد، مضيفة في بيان إنه تم نشر وحدات عسكرية أمام مقار السيادة ومنشآت عامة بعدة محافظات تحسبًا لأعمال شغب.
وتحاول قوات الأمن التونسي، منع المحتجين من الوصول إلى منشآت حكومية في تونس العاصمة وسط احتجاجات عنيفة في العديد من المناطق.
وتشهد أحياء مدن المنستير والمهدية وجندوبة وفرنانة وسليانة مظاهرات واسعة منذ عدة أيام، قام خلالها المحتجون بإشعال الإطارات المطاطية وإغلاق عدد من الطرقات فيما استعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
- أعمال سرقة ونهب المحال التجارية واقتحام للمراكز
وتقوم قوات الأمن بسلسلة مداهمات أمنية استباقية لاعتقال من يعتقد أنهم أثاروا الشغب والفوضى من أجل السرقة والنهب.
ومنعت قوات الأمن التونسي، مساء الأحد، المحتجين من الوصول إلى منشآت حكومية في تونس العاصمة وسط احتجاجات عنيفة في العديد من المناطق.
وأفادت مصادر تونسية أن هناك حالات كر وفر أيضًا في منطقة سليانة بين الأمن ومحتجين يستخدمون المولوتوف ضد أفراد الشرطة.
وتعرضت 3 مراكز تجارية للنهب في عموم البلاد، إلى جانب مستودع بلدي وفرع أحد البنوك من قبل المحتجين الذين خرجوا في العديد من المناطق، وتم إحباط عملية اقتحام إحدى السلاسل التجارية الكبرى في المنستير.
وأوضحت مصادر تونسية محلية أن التظاهرات أسفرت عن إصابة 10 من جرال الأمن واعتقال 247 شخصًا في أحداث الشغب التي تشهدها البلاد، وذلك وفق إذاعة موزاييك التونسية.
وأكدت الإذاعة، أن مناوشات بين الأمن ومحتجين في مدينة الكاف وسط مخاوف من تصاعد حالات العنف.
- اتهامات للإخوان بإشعال البلاد
ومن جهتها، اتهمت عبير موسى، رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، الإخوان بإشعال تونس للإطاحة بالرئيس قيس سعيد، معتبرة أن هناك جهات خططت للاحتجاجات التي تشهدها تونس فى الوقت الحالى.
ودعت موسى، فى بيان لها اليوم، السلطات إلى الكشف عن نتائج التحقيقات في تلك التظاهرات، منوهة إلى أن رئيس حركة النهضة الإخوانية يحاول استغلال الأحداث ليرأس البلاد.
كما قالت موسي إن تنظيم الإخوان يصدر تصريحات تحمل ضمنيا المسئولية للرئيس قيس سعيد، وذلك لفتح الطريق أمام الدعوات لعزله وتعويضه براشد الغنوشي حسب الدستور، وذكرت تصريحات للغنوشي سبقت الاحتجاجات قال فيها "إما الحوار الوطني أو الاقتتال".