اغتيالات وإرهاب.. رسائل تكشف مخطط مقتحمى الكونجرس
كشفت السلطات الأمريكية، اليوم الجمعة، أن عملية اقتحام الكونجرس الأمريكي ليست مجرد تعبير عن الغضب على نتائج الانتخابات من جانب أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، أو محاولة تعطيل المصادقة على فوز جو بايدن.
وأعلنت هيئة الادعاء الفيدرالي الأمريكي، أن مثيري الشغب من أنصار ترامب كانوا عازمين على خطف واغتيال مسئولين منتخبين في الإدارة الأمريكية، أثناء حصار الكونجرس واقتحامه، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وجاء ذلك في مذكرة قدمها الادعاء إلى المحكمة، وطلب فيها أيضا إصدار أمر باحتجاز جيكوب تشانسلي، وهو من سكان ولاية أريزونا ومن مروجي نظريات المؤامرة، الذي تم تداول صورته على نطاق واسع وهو يضع على رأسه فراء متدل عليه قرنان، وتم رصد "تشانسلي" يقف على مكتب نائب الرئيس مايك بنس في مجلس الشيوخ.
وشملت المذكرة التي كتبها محامو وزارة العدل في أريزونا تفاصيل أكثر عن تحريات مكتب التحقيقات الفيدرالي في أمر "تشانسلي"، كاشفة أنه ترك ملحوظة مكتوبة لـ"بنس" يحذر فيها من أنها "مجرد مسألة وقت العدالة قادمة"، مما يعني ضمنيا تهديدا ضد "بنس" الذي تمرد على رئيسه في الأيام الأخيرة.
كما جاء في مذكرة الادعاء دلائل قوية من بينها كلمات "تشانسلي" نفسه وأفعاله في الكابيتول، تدعم فكرة أن نية محدثي الشغب كانت أسر واغتيال مسئولين منتخبين في حكومة الولايات المتحدة، ومن المقرر أن يمثل "تشانسلي" أمام محكمة اتحادية، اليوم الجمعة.
يأتى هذا بالتزامن مع توجيه المدعون وأجهزة اتحادية اتهامات أشد خطورة مرتبطة بما وقع من عنف، ومنها الكشف عن قضايا تتهم رجل الإطفاء المتقاعد روبرت سانفورد بإلقاء مطفأة على رأس شرطي، كما تتهم شخصا يدعى بيتر ستيغر بضرب شرطي آخر بقائم عليه العلم الأمريكي.
وحول آخر تطورات قضية "تشانسلي"، قال الادعاء إن الاتهامات تشمل المشاركة الفعلية في تمرد يسعى لإطاحة حكومة الولايات المتحدة من خلال العنف، محذرا من أن التمرد لا يزال قائما، مضيفا أيضا أن "تشانسلي" مدمن مخدرات ويعاني خللا عقليا، واحتمال هروبه من العدالة قوي.
ورفعت وزارة العدل أكثر من 80 قضية جنائية تتعلق بأحداث العنف التي شهدها الكونجرس الأسبوع الماضي، حين اقتحم أنصار لترامب المبنى ونهبوا مكاتب وهاجموا الشرطة.