«من إمتى كنا محجبين؟».. تفاصيل دعوى تتهم رانيا يوسف بازدراء الدين الإسلامي
حصلت "الدستور" على نسخة من الدعوى المقامة ضد الفنانة رانيا يوسف لاتهامها بالإساءة للدين والتحريض على الفعل الفاضح، والتي من المقرر محاكمتها بجلسة 21 فبراير أمام محكمة جنح قصر النيل.
وجاء في الدعوى المقامة من المحامي أشرف ناجي: « في غضون شهر يناير 2021 فوجئ الشعب المصري والعربي كله بحلقة من أحد البرامج أذيعت علي قناة الرشيد العراقية في أحد اللقاءات التليفزيونية، ظهرت فيها المعلن إليها الأولي في حوار تليفزيوني مع المذيع العراقي نزار الفارس في برنامج مع الفارس وذلك عند سؤالها من المذيع عن بروز مؤخرة رانيا يوسف فقالت إن مؤخرات كل النجمات بارزة لست الوحيدة ولكن مؤخرتي مميزة وحلوة».
وتابعت الدعوى: « قالت لما يكون عندك حاجة حلوة بتخبيها ولا بتبينها.. أنا ببينها ثم أردفت بآية قرآنية وأما بنعمة ربك فحدث، واستكملت ازدراء الدين الإسلامي في ذات الحلقة بإجاباتها المثيرة للجدل عند سؤالها متي نري رانيا يوسف محجبة؟ فردت بسرعة وبسخرية يا ساتر يا رب ليه، ليه الطرحة دي هتزود مني إيه فقال لها المذيع يا ساتر علي الحجاب فأجابت من إمتى كنا محجبين إحنا المصريين مكناش محجبين، فقرر لها المذيع إنه من 1400 سنة فرض علينا الحجاب، فكررت وأجابت وأصرت على أنه إحنا المصريين مكناش محجبين وأن الحجاب ده اتفرض علينا في الثمانينيات وأواخر السبعينيات».
واستطردت الدعوى: «فكرر لها المذيع للمرة الثانية أنه فرض من 1400 سنة فقالت لا لا ما عندنا شيوخ الأزهر عمر ما كانت مراتتهم ولا بناتهم محجبات وإحنا بنشوف في الصور القديمة أنهم مش محجبات وشوف حفلات أم كلثوم طلع لي واحدة محجبة قاعدة، وعند سؤالها هل تؤمنين أنه فرض قالت لا ميتهأليش، كان اتفرض علينا من 1450 سنة، وكان اتفرض علي المسلمين أجمعين، لأن عندك بلاد كانت محجبة، وبلاد لا، ولو الحجاب فرض إسلامي كانت البلاد الإسلامية كلها اتحجبت، وقد كررتها صراحة بعدم إيمانها بفرضية الحجاب».
وقد سألها المذيع صراحة « تستغلي الدين في شيء ثم بعد كده تركنيه علي جنب، فقررت أنها مش محتاجة تستغل الدين في شيء، وقد أثارت هذه الأقوال والكلمات غضبا وسخطا شعبيا كبيرا بسبب ما قررته الممثلة المشهورة من أفكار شاذة وهدامة، تنكر بها الثوابت الدينية المفروضة علي المسلمين من 1450 سنة، وتدعو فيها إلي هدم القيم والأخلاق للمجتمع المصري الأصيل».
وجاء في الدعوى أن ما جاء بهذا البرنامج وهذه الأقوال ما هو إلا تطاول علي الدين الإسلامي، وازدراء لرمز للإسلام ترتديه الفتيات، والمفترض أن يكون له كل القدسية والاحترام، خصوصا أننا في بلد جاء دستورها أن الإسلام دين الدولة، والمحافظة علي القيم والأخلاق والعادات والتقاليد الأصيلة للشعب المصري
وحيث إن هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها المبلغ ضدها بتلك التصريحات المثيرة للجدل فهي دائمة الظهور بملابس غير لائقة، وتصريحاتها التي هي مجال للعديد من إثارة الجدل وقد سبق أن تم التحقيق معها في القضية رقم 2487 لسنة 2019 إداري ثان الشيخ زايد وذلك في القضية المعروفة إعلاميا بـ«فستان رانيا يوسف».
وقالت الدعوى:« ولكن هذه المرة تم نشر هذه التصريحات علي مواقع الإنترنت والسوشيال ميديا وانتشرت انتشارا واسعا في المجتمع العربي كله، حيث إنها في هذه المرة قد تعدت جميع الحدود وقامت بالاستهزاء بالقرآن الكريم في وضعها آية قرآنية ردًا على سؤال حول مفاتن جسدها في الحديث عن مؤخرتها، وأيضا فقد زعمت المشكو في حقها أن الحجاب فرض علي المصريين في السبعينيات وأوائل الثمانينيات، ولم توضح كيف فرض علي المصريين ومن فرضه وبأي طريقة تم فرضه علي المصريين، وكيف لم تكن المصريان محجبات من زمان، فهنا هي صورت ونشرت بيانات مغلوطة عن الفتيات المصريات وعن الدين الإسلامي وعن الزي الإسلامي تؤدي إلي تكدير الأمن والسلم العام، حيث زعمت وأصرت على أن المصريات لم يكن محجبات، وأن الحجاب فرض في مصر بالقوة في الثمانينيات، رغم أنه من ثوابت الدين الإسلامي ورغم أنه من عادات وتقاليد وقيم الأسرة المصرية المسلمة».
كما أنها زعمت أن المصريين يعيشون في غابة في غياب الأمن والنظام وغياب الدولة المصرية، وأن هناك شيئا فرض علي المصريين بالقوة أو أن الدولة تفرض أمورا بالقوة علي المصريين، أو أن الثوابت الدينية تفرض بالقوة في مصر أو أن هناك جماعات متطرفة، فرضت الحجاب علي المصريين بما يسيء للدين الاسلامي وفيه ازدراء للدين من ممثلة مشهورة وتعتبر قدوة لأنها شخصية عامة.